التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 07:05 ص , بتوقيت القاهرة

دوت تي في| 3 كوارث اقتصادية تسببها العملات المزورة

كتب- ناصر يوسف:

على الرغم من التطور التكنولوجي الذي غير ملامح الحياة بشكل عام، إلا أنه أتاح طرقا عديدة وجديدة لتحايل وارتكاب العديد من الجرائم، ومن بينها "تزييف العملات"، التي باتت منتشرة في الأعوام القليلة الماضية، وألقت بظلالها السلبية على الاقتصاد الوطني.

انخفاض قيمة العملة

وقال مستشار أول محافظ البنك المركزي? ?المصري السابق، محمود عبدالعزيز، إن تأثير العملة المزورة على الاقتصاد الوطني يظهر إذا طرحت في الأسواق المحلية بكميات كبيرة، ما يؤدي إلى هبوط قيمة العملة المحلية، لأنها بلا غطاء بالنسبة للعملات الأخرى والذهب.

وأضاف عبدالعزيز لـ"دوت مصر": "النقود الحقيقية مدعومة بغطاء ممثلا في مخزون من الذهب، تحتفظ به البنوك المركزية على شكل سبائك أو مسكوكات، أو على شكل صكوك ملكية الذهب المودع لدى مصارف مركزية أجنبية أو لدى صندوق النقد الدولي".

وفي حين يتكون الغطاء النقدي الحالي لمصر من الذهب وصكوك على الخزانة العامة، وتتوزع الأهمية النسبية لهذه المكونات في نهاية عام 2004 بواقع 7.4% ذهب و92.6% صكوك على الخزانة المصرية.

تتوزع الأهمية النسبية للنقد المصدر حسب الفئات في نهاية يونيو 2004 بواقع، 30.9% للورقة فئة الـ100 جنيه، و38.0% للورقة فئة الـ50 جنيه، و18.4 % للورقة فئة الـ20 جنيه، 9.2 % للورقة فئة الـ10 جنيه، و0.3% للورقة فئة الـ50 قرشا، و0.2 % للورقة فئة الـ25 قرشا.

ارتفاع أسعار السلع

ومن جانبه يذكر رئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية والإستراتيجية، رشاد عبده، أن العملات المزيفة تتسبب في رفع معدلات التضخم، وارتفاع الأسعار بالنسبة للسلع، فضلا عن تخفيض قيمة النقود السليمة، أو الحقيقية، فتنخفض قيمتها أمام العملات الأجنبية.

وأشار رئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية والإستراتيجية لـ"دوت مصر": "يعد أحد أهم مخاطر تزييف النقود هو أن التزوير يؤدي إلي خفض القوة الشرائية للعملة الوطنية ويسهم في رفع قيمة العملات الأجنبية أمام الجنيه، بخلاف تأثيرها السلبي على معدلات التضخم".

تقليل المعاملات التجارية

بينما رأى أستاذ التمويل والاستثمار بجامعة القاهرة، الدكتور هشام إبراهيم، أن التزوير يقلل المعاملات التجارية في السوق، نتيجة انخفاض الثقة في العملة المحلية، وهو ما ينعكس سلبا علي الاقتصاد القومي.

وأشار إبراهيم لـ"دوت مصر"، إلى أن البنوك المركزية في العالم تسعي لتطوير عمليات التأمين بشكل مستمر وادخال تكنولوجيا جديدة في عمليات طباعة النقود لمواجهة انتشار الظاهرة.

ومن وجه نظر إبراهيم: "التوسع في استخدام النقود البلاستيكية أفضل الحلول لمواجهة عمليات تزوير العملة، كما أن التحول لاستخدام المدفوعات الإلكترونية سيؤثر بشكل إيجابي على الاقتصاد، لذا فإن الفائدة التي ستحصل عليها مصر من التوسع في النقود البلاستيكية مزدوجة".

تأثيرات طفيفة

وبعكس الأراء السابقة واضح وزير المالية الأسبق، ممتاز السعيد، عدم وجود تأثيرات سلبية لانتشار ظاهرة تزوير النقود في العالم بشكل عام، وفي مصر بشكل خاص، لافتا إلى أن تأثيراتها ربما تكون ضعيفة للغاية، "لا ثؤثر علي معدلات السيولة أو التضخم نظرا لأن عمليات التزييف ليست كبيرة بالحجم الذي يسبب قلقا للحكومة".

صورة توضح كيف يمكنك معرفة النقود المزورة