كيف تفرق بين "النوت" و"التاب" و"الفون" ؟


كتب– محمد عادل:
يشهد السوق التقني منافسة الشرسة بين مصنعي أجهزة المحمول الذكية في العالم، رغبة منهم في إرضاء أكبر قطاع ممكن من جمهور المستخدمين.
ويعتبر حجم الأجهزة من أهم العوامل التي تتفاوت حولها أذواق المستهلكين، فالبعض يفضل الأجهزة ذات الشاشات الكبيرة "التابلت" وغالبًا هؤلاء يميلون لإستخدام تلك الأجهزة في تصفح الإنترنت ومشاهدة الفيديوهات، واستخدامها في أعمال الجرافيكس من وغيرها من أنشطة تحتاج إلى شاشة مساحتها واسعة تسهل العمل عليها.
في حين أن البعض الآخر يرغب في استخدام أجهزة صغيرة الحجم "الهواتف الذكية"، وهذه الفئة تحتاج أجهزة لإجراء المكالمات وإرسال رسائل نصية، ويميلون كذلك لاستخدام الكاميرا الخلفية الخاصة بالجهاز لإلتقاط الصور، إضافة إلى أن عنصر الحجم وسهولة التنقل أمر يسحوذ على صدارة أولوياتهم في مميزات الجهاز الذي يرغبون في اقتنائه.
في أبريل 1993 قامت شركة AT&T بطرح جهاز جديد، يحمل اسم EO 440، أدرجته الشركة تحت نوع جديد وهو "فابلت Phablet "، وهذا الاسم هو مزيج من كلمتين "تابلت Tablet" و"فون Phone"، حيث أن هذا الجهاز يجمع بين مميزات الجهازين، فمن خلاله يمكن إجراء المكالمات الهاتفية وإرسال رسائل نصية، وفي نفس الوقت الجهاز مزود بشاشة مساحتها 5 بوصة، ما يجعل الجهاز يخرج من تصنيف الهواتف إلى تصنيف أجهزة التابلت.
وبعد ذلك اختفى الفابلت فترة من الزمن، وعاد مرة أخرى إلى الساحة مع إطلاق جهاز HTC Advantage عام 2007، بشاشة مساحتها 5 بوصة، بالإضافة إلى أنه مزود بلوحة مفاتيح، وكان يعتبر طفرة في ذلك الوقت بالنسبة للمستخدمين من جيل الألفية الثانية.
والفابلت جهاز بشاشة تتراوح مساحتها بين 5 بوصة وحتى 6.9 بوصة، أي أكبر من شاشة الهواتف وأصغر من شاشات الأجهزة اللوحية، كما يجمع هذا النوع من الأجهزة بين مميزات الاثنين "الهواتف والأجهزة اللوحية".
ويختلط الأمر على مستخدمي الأجهزة الذكية بسبب كثرة الأجهزة التي يتم طرحها في الأسواق، فمثلاً سلسلة أجهزة سامسونج Samsung Galaxy Note، يُطلق المستخدمون عليها اسم "نوت" باعتبار أن هذا هو نوع الجهاز، ولكن في الأصل هو من نوع أجهزة "فابلت"، والبعض الآخر يصنفه على أنه من الهواتف.
هل يمكنك الآن معرفة الفرق بين "النوت" و"التاب" و"الفون" ؟!