التوقيت الأحد، 18 مايو 2025
التوقيت 07:36 م , بتوقيت القاهرة

حوار| عمرو حلمي: "مصنع أوروبا" يحل أزمة مصر الاقتصادية

كتب- مصطفى عبدالعال:

ما بين السياسة والاقتصاد، اختار رجل الأعمال عمرو حلمي أن يكون لاعبا رئيسيا في مجال تصميم وصناعة المطابخ، ليصبح من أكبر صناعها في مصر، وداخل أكبر معرض للأثاث في الشرق الأوسط "لومارشيه" التقى "دوت مصر" رجل الأعمال الذي احتجب عن وسائل الإعلام منذ أكثر من عام، وأجرينا معه هذا الحوار.. 

ما سر اختفائك خلال الفترة السابقة؟

سوء الأوضاع السياسية خلال الفترة الماضية كان دافعا كبيرا لاختفائي عن الساحة، خاصة بعد تجربتي في مجلس الشوري السابق، والتي كانت "غلطة عمري"، ما دفعني لترك مجال الحياة السياسية والتفرغ لأعمالي فقط، ولا تزال رؤيتي كما هي بالنسبة للأوضاع السياسة، فمن المستحيل أن أعود لممارستها مرة أخرى، وسأستمر في عملي كمصمم للمطابخ العالمية فقط.

وما الذي دفعك لدخول مجال السياسة منذ البداية؟

عقب ثورة 25 يناير تحمست للتغيير، ولكنني أدركت جيدا أن كل إنسان خُلِقَ لمجال معين، والسياسة ليست ما خلقت من أجله، خاصة بعد أن علمت من خلال مجلس الشورى أن الوضع كان خاطئا من البداية.

وكيف تصف الوضع الاقتصادي الحالي للبلاد؟

مصر تعاني من مشكلة اقتصادية عنيفة جدا، وهي عدم دخول موارد جديدة للدولة، مع سوء توزيع الموارد الموجودة حاليا، فهي تحتاج إلى حل اقتصادي حقيقي يتمثل في استثمار خارجي مباشر، وإنشاء شركات ومصانع عملاقة جديدة، وانتقال استثمارات كثيرة من دول الخليج، ولا شك أن المؤتمر الاقتصادي المقبل، سيكون نقطة التحول التي تفصل مصر بين النجاح والفشل، وفي حال فشل المؤتمر سيستمر الوضع الاقتصادي السئ كما هو دون تغيير.

وهناك حل آخر لا يختلف عن سابقه، وهو أن نتجه للتصدير بقوة، ونواجه حالة الركود التي تؤثر بالتبعية علي الناتج القومي، إضافة إلى الاهتمام بالمشروعات القومية مثل محور قناة السويس، والذي يعتبر المشروع التنموي الوحيد الملموس في مصر، وقناة السويس الجديدة تعتبر مقدمة للتنمية في هذه المنطقة.

كما يمكن أن تتجه مصر لاجتذاب دول أخرى للتصنيع داخل أراضيها، مثل أوروبا، فلو استطعنا أن نجعل مصر "مصنع أوروبا" ستتحسن الأوضاع جذريا، بالنظر إلى قربها ورخص الأيدي العاملة بها مقارنة بدول أخرى مثل الصين.

على المستوى الشخصي.. ما الجديد الذي ستقدمه للسوق المصرية؟

قدمنا تصميما جديدا للمطابخ في السوق المصرية، مستوحى من التصميمات الآسيوية ويعتمد على خاصية النظر، حيث يمكن للمستخدم أن يخفي أو يظهر مطبخة بالضغط علي مفتاح كهربائي، ليتحول عقب إغلاقه إلى ديكور في غرفة المعيشة، كما صممنا نوعا جديدا من المطابخ مستمد من الطبيعة، ويعتمد على وضع خشب من أنواع فاخرة علي قطع حديد، إضافة إلى وضع أشكال نبات وجذوع أشجار لتكون أساسا لطاولات من مذهبة.

كم تبلغ استثمارات عمرو حلمي في السوق المصرية؟

أمتلك شركتين هما "عمرو حلمي ديزاين" و"ديزايني"، ولا أعتمد عليهما في جني الأرباح بقدر ما أعتبرهما وسيلة لإنجاح الفكرة التي أتبناها في تصميمات المطابخ، وابتكار تصميمات أخرى مختلفة عن أي تصميمات موجودة في السوق، لتصل إلى دول العالم، وهذا هو الهدف الرئيسي لي للاستثمار في هذا المجال، فأنا أعتبر أن جميع المعاني الاقتصادية والأرباح والاستثمارات وسائل وليست غاية.

 

وكيف ستتحرك في السوق خلال الفترة المقبلة؟

أهدف إلى التوسع في مجال المطابخ في السوق المصرية، حتى تصل التصميمات إلى كافة محافظات على مستوى الجمهورية، بأسعار تنافسية مع باقي المصنعين، تبدأ من 4 آلاف جنيه للمطبخ، وألف جنيه للكنبة، بالإضافة إلى أنني أرغب في الخروج من السوق المصرية، والوصول بالتصميمات إلى جميع دول العالم، حتي تصبح "ديزايني" مثل شركة "إيكيا" للأثاث التي تملك معارض في 50 دولة.