التوقيت الخميس، 05 يونيو 2025
التوقيت 11:33 م , بتوقيت القاهرة

ما الفارق بين الكونغو الديمقراطية والكونغو برازافيل؟

كتب- محمد صلاح الدين:

تمر اليوم الاثنين، الذكرى التاسعة والخمسين لقيام "موبوتو سيسيه كو"، بانقلاب عسكري والاستيلاء على السلطة في الكونغو الديمقراطية، على إثر الإطاحة بالرئيس الأسبق "يوسف كاسا فوبو" عام 1965 بعد استقلال الكونغو الديمقراطية عن بلجيكا عام 1960 وتغيير اسمها إلى "زائير"، وظلت تحت هذا الاسم منذ 1971 حتى
 عام 1997.

ويخلط البعض بين جمهورية الكونغو والكونغو الديمقراطية، حيث إن لكل منهما تاريخ مختلف عن الآخر رغم تشابه الأسماء.

العاصمة
يطلق على الكونغو الديمقراطية "الكونغو كينشاسا"، بينما تسمى جمهورية الكونغو بـ "الكونغو برازافيل"، تبعا لإسمي عاصمتيهما، اللتين يفصل بينهما نهر الكونغو، حيث تستطيع رؤية كينشاسا من برازافيل.

الكونغو البلجيكية والكونغو الفرنسية
عانت كلتا الدولتين من الاحتلال لسنوات عديدة، إلا أن كلا منهما نال استقلاله عام 1960، وقد احتلت الكونغو الديمقراطية بلجيكا منذ عام 1908 حتى عام 1960، بينما احتلت فرنسا الكونغو برازافيل منذ عام 1880 حتى عام 1960. إضافة إلى أن الكونغو برازافيل كانت مركزا لمقاومة النازية في أفريقيا الوسطى.

الرموز الوطنية

يعد باتريس لومومبا رمز المقاومة الأشهر للاحتلال البلجيكي في الكونغو الديمقراطية حتى حصولها على الاستقلال عام 1960 وانتخب رئيسا للحكومة والذي قتل بعد قيام موبوتو سيسيسيكو بانقلابه الأول في يناير عام 1961.

أما جمهورية الكونغو فقد حكمها فولبيرت يولو لثلاثة أيام بعد استقلالها عام 1960 وسعى لنيل استقلال بلاده عن الاحتلال الفرنسي.

الحروب
عانت جمهورية الكونغو من الحرب الأهلية فتحولت توترات نتجت عن انتخابات برلمانية عام 1993 إلى حرب أهلية شاملة قائمة على الصراع العرقي عام 1997 مع انقسام الكونغو بين فريقين شمالي موالي للجيش وجنوبي موالي للمتمردين وانتهت تلك الحرب عام 1999 بوقف لإطلاق النار مع مساندة الجيش الأنجولي للحكومة.


على الجانب الآخر أصبحت الكونغو الديمقراطية عام 1996 ساحة للاقتتال الإقليمي، حيث تشكل تحالف بين رواند التي دعمت المتمردين الكونغوليين، وانضمت إليها أوغندا وبوروندي وأنجولا والتي انتهت عام 1997 وعادت مرة أخرى عام 1998 ولم تنته سوى عام 2003 مع تشكيل حكومة انتقالية في الكونغو الديمقراطية بعد حرب وصفت بأنها الأعنف بعد الحرب العالمية الثانية، وتسببت في مقتل ما لا يقل عن 5 مليون شخص وتشريد الآلاف.

ولا يزال شرق الكونغو الديمقراطية يعاني من تبعات هذه المعركة التي اشتركت فيها حوالي 25 مجموعة مسلحة رغم توقيع اتفاقية سلام عام 2013.

ويقدر عدد اللاجئين الكونغوليين، وفقا لمفوضية الأمم المتحدة للاجئين بـ 113 ألف لاجئ.