بتغريدة واحدة تحول الكاتب الأمريكي ذو الأصول المصرية "مصطفى بيومي" لنجم على وسائل الإعلام الأمريكية بعدما كتب تغريدة عن مناظرة كلينتون وترامب الثانية.

وبحسب موقع I News فإن الكاتب مصطفى بيومي كتب على تويتر "أنا مسلم وأريد الإبلاغ عن رجل مجنون يهدد امرأة على مسرح في ميزوري"، وأرفق التغريدة بهاشتاج Debate.

وفي لحظات تداول مستخدمو تويتر التغريدة لتصبح التغريدة الأكثر شعبية من حيث المشاركة والإعجاب، بعدما سخر من ترامب والذي كان صرح في المناظرة قبل التغريدة مباشرة بأن على المسلمين الأمريكيين الإبلاغ عن مسلمين أخرين في حال ممارستهم سلوكا خطرا.

ووصل عدد الإعجابات بتغريدة مصطفى بيومي حوال 120 ألف إعجاب، و70 ألف مشاركة في ساعات قليلة، بجانب التعليقات والردود التي تمدح مصطفى بيومي وتشكره على التغريدة المفضلة لدى كارهي ترامب.

لماذا اشتهرت تغريدة بيومي عن سواه

بحسب الباحث السياسي "توماس ليبر" بكلية لندن للاقتصاد، فإن مصطفى بيومي أصبح مشهورا لأنه اختار التوقيت المناسب لتغريدة كوميدية، حيث يقوم بيومي بتنفيذ تعليمات ترامب حرفيا، فهو مسلم ويقدم بلاغا عن سلوك مريب عندما يرى شيئا مريبا، ولكن الشيء الذي يراه مريبا وخطيرا هو دونالد ترامب نفسه.

من هو مصطفى بيومي

شهرة مصطفى بيومي لم تبدأ في الحقيقة مع التغريدة الشهيرة، ولكن بسبب كتابه "حياة مسلم أمريكي: رسائل من الحرب على الإرهاب" This Muslim American Life: Dispatches from the War on Terror وهو الكتاب الذي بجائزة الكتاب العربي الأمريكي لعام 2016

كما إن له كتب أخرى حققت شهرة معقولة وإن كانت ليست بنفس قدر كتابه المذكور وأهم هذه الأعمال كتاب "كيف تشعر عندما تكون مشكلة؟" أو  How Does It Feel To Be a Problem

وبجانب كتبه لديه مقالاته في موقع The Nation ومجلة  The Progressive، وبجانب الكتابة لديه عمله الأساسي كأستاذ اللغة الإنجليزية والأدب المقارن في جامعة كولومبيا كما إنه زميل في كلية بروكلين بجامعة نيويورك، ولم تتوقف كتاباته عن السياسة أو الإسلامو فوبيا حيث كان له مقالات في الموسيقى تم جمعها ونشرها ضمن أفضل الكتابات الفنية لعام 2006 منها "جحيم الديسكو" Disco Inferno ، كما يعمل كمحرر في موقع Middle East Report

ورغم أن مصطفى بيومي مولود في زيورخ وتربى في كندا قبل أن يستقر في الولايات المتحدة ، فإن موقع "الجامعة الأمريكية في مصر" يشير إلى أنه قدم محاضرات في مصر عام 2012 تناول فيها الإسلاموفوبيا وحياة المسلمين في أمريكا بعد انتخابات الرئاسة عام 2012 والتي أعيد فيها انتخاب أوباما.