التوقيت السبت، 14 يونيو 2025
التوقيت 09:34 م , بتوقيت القاهرة

النازي الألماني.. دكتاتورية صعدت على أكتاف الديمقراطية

في 5 مارس/آذار عام 1933 فاز الحزب النازي بنسبة 43,9% من  الأصوات حاصلا بذلك على أغلبية المقاعد في البرلمان الألماني "مجلس الرايخ" متفوقا على غريمه التقليدي الحزب الديمقراطي الاجتماعي الذي حصل على 20,4% من الأصوات ثم الحزب الشيوعي الذي حصل على 12,3% من الأصوات بانتخابات اتسمت وفقا لمصادر تاريخية بالتزوير.


انتخابات يوليو 1932


شهدت ألمانيا انتخابات برلمانية في يوليو/تموز من عام 1932 أسفرت عن حصول النازيين على 230 مقعد يليهم الاشتراكيون الديمقراطيون بـ133 مقعد ثم الشيوعيين بـ89 مقعد ليصبح النازيون الأغلبية داخل البرلمان الألماني.


رفض الرئيس الألماني وقتها باول هندنبرج تعيين هتلر مستشارا لألمانيا رغم حصوله على الغالبية بدعوى أن حزب هتلر "غير متسامح".


أمام ذلك أعاق جوزيف جوبلز وزير دعاية هتلر فيما بعد حدوث ائتلاف يشكل أكثرية برلمانية مما دفع إلى حل البرلمان وانتخاب برلمان جديد في نوفمبر /تشرين الثاني من عام 1932 خسر فيها هتلر وحزبه مليوني صوت.


لكن رغم الخسارة اضطر هندنبرج تحت ضغوط سياسية تعيين هتلر مستشارا لألمانيا من أجل تحقيق الأكثرية في يناير/كانون الثاني عام 1933 وحصول حزبه على حقيبتين وزاريتين بينهما الشرطة.



انتخابات مارس 1933


في فبراير/شباط عام 1933 أراد هتلر السلطة المطلقة والتخلص من الاشتراكيين الديمقراطيين والشيوعيين في البرلمان، فأعلن حل البرلمان الألماني "مجلس الرايخ" وإقامة انتخابات جديدة.


في 27 فبراير/شباط احترق مبنى الرايخ الألماني واتهم أحد شباب الشيوعيين بارتكاب الجريمة، وأمام ذلك أوقفت الشرطة 4000 شيوعي بينهم قادة الحزب.


خلال الانتخابات البرلمانية في مارس/آذار عام 1933 حصل الشيوعيون على 12% من الأصوات ثم أوقف هتلر شرعية انتخابهم وطلب توقيفهم وإرسالهم إلى معسكرات الاعتقال.


السلطة المطلقة


في 23 من مارس/آذار من العام ذاته وأمام البرلمان الذي تشكل من النازيين واليمينيين المتطرفين خطب هتلر مطالبا بسلطات مطلقة منحه إياها البرلمان لـ4 سنوات مقبلة، أما أعضاء الرايخ الاشتراكيين الديمقراطيين المعترضين فقد تم اعتقالهم جميعا ووضعهم في السجون.



هتلر رئيسا


توفى الرئيس الألماني هندنبرج عام 1934 عن عمر ناهز 87 عاما ليصبح لهتلر اليد الطولى في ألمانيا بعد تحويلها إلى نظام شمولي مع حل الحزب الاشتراكي الديمقراطي، إضافة إلى اضطهاد اليهود ومعاداة السامية والإبقاء على السلالة الآرية.