التوقيت السبت، 16 أغسطس 2025
التوقيت 11:36 ص , بتوقيت القاهرة

ذبابة تسي تسي كابوس يؤرق الاقتصاد الأثيوبي

ترجمة- حسام ربيع:

بالرغم من التقدم المشهود الذي تحققه إثيوبيا خلال الأعوام الأربعة الأخيرة، في مواجهة حشرة التسي تسي القاتلة إلا أن الحكومة لا تزال تواجه صعوبات في القضاء عليها نهائيا.

وأوضحت صحيفة "جون أفريك" الفرنسية أن توفير أمصال لتغيير الصفات الجينية لذبابة التسي تسي في المناطق الريفية المسببة لمرض النوم، الذي يعيق التنمية في المناطق الريفية، أصبح رهانا كبيرا أمام الحكومة الأثيوبية التي حققت نتائج مشجعة حتى الآن في التصدي لهذا المرض.

وتستخدم الحكومة طائرات لرش المناطق الريفية بحشرات معدلة من التسي تسي كوسيلة للقضاء على هذا المرض، حيث تقوم الحكومة بإجراء تعديلات جينية على ذكور هذه الذبابة تجعلها عقيمة، في حين أن اناث التسي تسي لا تنتج غير بويضة واحدة طيلة حياتها، وحينما يحصل اللقاح مع الذكر العقيم، لن يتم تخصيب هذه الذبابة الأمر الذي يقود على المدى الطويل إلى القضاء عليها.

وترى الصحيفة أن إجراء تعديلات جينية على ذكور التسي تسي أثبت فاعليته خلال الأعوام الأخيرة أكثر من المبيدات الحشرية، وحول ذلك يقول حسن محمد، مدير برنامج القضاء على التسي تسي التابع للاتحاد الإفريقي: "المبيدات فعالة لكن يوجد بعض المناطق التي يصعب الوصول إليها، حتى أن الري بالطيران ليس كافيا، في حين أن تعقيم الذكور هي أفضل وسيلة".

وأشار في تصريحاته إلى أن هناك مشكلة أخرى تواجه عملية تعقيم ذكور التسي تسي، حيث قال: "المشكلة أن الذكور المعدلة أقل كفاءة من الذكور البرية، وهذا يعني أنه ينبغي إرسال 10 ذكور معدلة إلى الأنثى لإفساد البويضة، وهذا ما يصعب تحقيقه".

وتهدد هذه الذبابة التي توجد على خُمس الأراضي الأثيوبية مشروع التنمية في البلاد، فبسببها لا يمكن استخدام مساحات واسعة من الأراضي الخصبة، وعلى الرغم من وضع موازنة ضخمة للقضاء على الذبابة، إلا أنها لم تحقق النتائج المرجوة حتى الآن.