يلتقي الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأحد، برئيس المؤتمر اليهودي العالمي رونالد لودر.. فمن هو رونالد لودر؟ وما هي منظمة المؤتمر اليهودي؟

ملك مستحضرات التجميل

رونالد ستيفن لودر هو رجل أعمال أمريكي، ورئيس متحف الفن الحديث في نيويورك، وينحدر من عائلة تجارية، فهو الابن الثاني لجوزيف لودر وإيستي لودر، ويشتهر اسم عائلته في مجال مستحضرات التجميل، بسبب شركة "إيستي لودر" التي أسسها والداه.

الصعود السياسي والاقتصادي

درس لودر في جامعة بنسلفانيا، ثم غادر الولايات المتحدة لمواصلة الدراسة في جامعات باريس في فرنسا، وبروكسل في بلجيكا، وبعد انتهاء دراسته أصبح مسؤولا عن إدارة أعمال شركة العائلة، وتقدر ثروته بنحو 2,7 مليار دولار أمريكي، وقد صنفته مجلة فوربس الأمريكية في المرتبة 224 لقائمة أغنياء العالم. 

وعلى الصعيد السياسي، فإن لودر مع الحزب الجمهوري الأمريكي، ومن المقربين إلى حزب الليكود الإسرائيلي، وفي عام ،1986 أصبح لودر لأمريكا في النمسا بطلب من الرئيس الراحل رونالد ريجان.

المنظمات اليهودية

أسس لودر عام 1987 مؤسسة رونالد لودر التي تمول التعليم اليهودي في 16 دولة، كما تمول أيضا مكتب رابطة مكافحة التشهير في أوروبا منذ عام 1998، والذي يقع مقره في فيينا. 

وفي عام 1994، أسس لودر مركز شركة الإعلام الأوروبية، وشارك في عضوية عدد كبير من المنظمات اليهودية العالمية، مثل جمعية "ياد فاشيم" العالمية، ومجلس الإرث اليهودي، ومجلس إحياء ذكرى المحرقة اليهودية، ومنذ عام 2007 أصبح رئيسا للمؤتمر اليهودي العالمي.

المؤتمر اليهودي

المؤتمر اليهودي العالمي هو اتحاد دولي للمنظمات اليهودية، مؤيد للحركة الصهيونية التي عملت على إقامة دولة إسرائيل على حساب العرب الفلسطينيين، ويشمل أكثر من سبعين منظمة يهودية مناصرة للحركة الصهيونية في أكثر من 70 دولة، ويسعى إلى تقوية الوحدة بين اليهود، والحفاظ على العادات الثقافية، والدينية، والاجتماعية اليهودية.

ويؤكد المؤتمر على أهمية إسرائيل بوصفها مركزا للتراث اليهودي، ويصدر مطبوعات حول الموضوعات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية المختلفة، ويتولى الإنفاق على معهد الشؤون اليهودية بلندن الذي يجري أبحاثا تناقش المشاكل المختلفة التي تواجه اليهود، وقد تأسس المؤتمر اليهودي العالمي عام 1936م، ويتخذ من مدينة نيويورك مقرا له.

وبموجب تصريح النوايا للمؤتمر، فإن الهدف الرئيسي له هو العمل كالذراع الديبلوماسي للشعب اليهودي، فيمكن لكل مجموعة يهودية ممثلة أو جالية أن تنضم إلى المؤتمر بالعضوية، من دول ذات خلفيات قد تكون مختلفة سياسيا أو اقتصاديا.

داعش والنازية

في سبتمبر الماضي زار لودر الفاتكيان، وأعلن عن موقفه من القضايا المطروحة في الشرق الأوسط، حيث أعرب عن ترحيبه بمساعي رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، باراك أوباما، لتشكيل تحالف دولي ضد تنظيم داعش.

وأوضح لودر أن لقائه ببابا الفاتيكان خلال هذه الزيارة تناول آخر التطورات الجارية في الشرق الأوسط، وأوضاع المسيحيين، قائلا: "عانى اليهود أولا من الهجمات الوحشية التي وقف العالم صامتا إزاءها، والآن يتعرض المسيحيون لإبادة جماعية في ظل أصوات خجولة تخرج من هنا وهناك".

وأشار لودر إلى أن قيام مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية» بوضع إشارة "حرف نون باللغة العربية"، على أبواب منازل المسيحيين، في المناطق التي خضعت لسيطرة التنظيم في العراق وسوريا، "تتشابه مع ما تعرض له اليهود من ممارسات ظالمة في ألمانيا النازية".

وشدد لودر، على أن "إسرائيل وحدها التي توفر الأمن للمسيحيين في الشرق الأوسط، وأن العالم لا يتحدث عن الصواريخ التي تنطلق باتجاه إسرائيل، والعمليات التي تقوم بها إسرائيل ضد الإرهابيين".