أردشير حسين بور.. بأي ذنب قتل؟


كتب– حسام كامل:
في الخامس من فبراير/ شباط 2007 أعلنت تقارير استخباراتية عن مقتل العالم الفيزيائي الإيراني، أردشير حسن بور، في ظروف غامضة، وأن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" هو المتسبب في هذا الحادث.
أردشير الإيراني
يعد أردشير حسن بور الأصفهاني، المولد من أفضل العلماء الإيرانيين في الحقل العسكري، حيث كان يدير مركز الدراسات الكهرومغناطيسية النووية، الذي تأسس عام 2005، كما شارك في تأسيس مركز البحوث النووية في أصفهان.
فاز عام 2004 بأرفع جائزة إيرانية للبحوث العلمية العسكرية، كما حاز أيضا على الجائزة الأولى بمهرجان الخوارزمي الدولي الذي تشارك به سنويا العديد من المؤسسات العلمية الدولية.
وكان له الدور الأبرز في تصميم الصواريخ الإيرانية مثل شهاب 3 وصواريخ فجر وغيرها، وكان يعمل مع منظمة الصناعات الدفاعية الإيرانية ومنظمة الصناعات الجوية الفضائية".
علة القتل
بعد مقتل العالم الإيراني بأسبوعين، اتهم مدير مركز الدراسات الإيرانية في لندن، علي نوري زاده، الحكومة الإيرانية باغتيال هذا العالم، كاشفا عن جملة من الأسباب التي تدعو الحكومة الإيرانية لقتل حسين بور.
ووفقا لموقع قناة "العربية" يأتي في مقدمة هذه الأسرار وجود شائعات أنه سرب معلومات للأمريكيين حول المنشآت النووية الإيرانية وصناعة الصواريخ، خاصة بعد زيارة له إلى إمارة دبي أثارت الشكوك حول لقائه بأمريكيين هناك.
وثاني الأسباب ولعله الأصح هو قرار حسين بور بعدم التعاون مع النظام الإيراني وحكومة أحمدي نجاد لصنع سلاح نووي وذلك لاعتباره خطر على إيران، واصفا نجاد بأنه هتلر.
أما السبب الثالث، كان تحذيره من مخاطر مفاعل "بوشهر" النووي حيث كان يشدد دائما على أن التقنية المستخدمة فيه متخلفة وقديمة وتخوف من حصول كارثة تشرنوبل أخرى، وأثره على البيئة وخاصة على الخليج والحياة البحرية، وكشفه عن تدني مستوى التكنولوجيا المستخدمة في مفاعل بوشهر".
كما أعلنت زوجته محبوبة حسين بور اتهامها للحكومة الإيرانية في قتله وذلك في حوار لها مع أحد البرامج التلفزيونية الإيرانية.
تضارب الآراء
بالتزامن مع اتهامات نوري زاده، أعلن مصدر إيراني لوكالة أنباء "فارس" عن سبب وفاة حسن بور وهي "اختناقه بالغاز في منزله".
في حين أعلن المسؤول في مركز الدراسات الإستراتيجية والأمنية الأميركية "ستراتفور" رضا بهالا، لوسائل إعلام غربية أن حسن بور استهدف من قبل الموساد.
كما أعلن "راديو" فردا أن تقارير الوفاة لم تصدر إلى بعد 6 أيام من وفاة المجني عليه أي 21 يناير/ كانون الثاني 2007.
وأعلن راديو "راديس إن" الاسرائيلي الناطق باللغة الإيرانية عن عدم مسؤولية الموساد عن حادث القتل، وذلك من خلال حوار أجراه مع بعض الخبراء الإيرانيين وزوجة أردشير أيضا، الذين أثبتوا تورط الحكومة في هذا الحادث.
اقرأ أيضا: