شهد  شهر رمضان هذا العام عددًا كبيرًا من الإعلانات التي كان أكثر من 60% منها يتحدث عن التبرعات للمستشفيات المختلفة أو بناء أي صرح خيري، بجانب عدد آخر من الإعلانات الاستهلاكية التي تحث المواطن على شراء سلع من شركات معينة، وليس هذا فقط بل إن عددًا من الإعلانات كانت خادشة للحياء كإعلانات القطن التي لم تراعي شهر الصيام وكانت بها إيحاءات خادشة للحياء.

قالت الدكتورة هبة السمري، رئيس قسم إذاعة وتلفزيون كلية الإعلام جامعة القاهرة، إن نسبة 90% من إعلانات رمضان هذا العام هي تبرعات، خاصة في النصف الأول من رمضان.

وأضافت السمري، في تصريح خاص لــ" دوت مصر"، أن إعلانات التبرعات هي انتهاك واضح لحقوق الطفل من خلال استخدام الأطفال المرضى داخل الإعلان للترويج لأي تبرعات تأتي للمستشفيات، وأشادت بطريقة عرض إعلان مستشفى 500|500  من خلال زيارة لنجوم مصر من كل المجالات للأطفال المرضي للتسبب في رسم البهجة على وجوه الأطفال لذا حقق نجاحًا كبيرًا.

وأشارت رئيس قسم الإذاعة والتلفزيون إلى أن عددًا من المستشفيات سارت على نفس نهج إعلان 500|500 وأصبحت تستخدم أغنية أو صورة تعبيرية كصورة إيجابية في نفس الأطفال المرضي خلال إعلاناتها، بجانب التركيز على أن التبرع قد يكون بالوقت وليس بالمال فقط كما هو معهود.

وأوضحت السمري أن عدد إعلانات شهر رمضان هذه السنة كبير جداً ومكثف، ولكن الأهم أن ينجح في تحقيق المردود الذي تسعى إليه، دون استخدامات عبارات تخدش الحياء كما ظهر في بعض إعلانات الملابس والقطنيات خلال الشهر، بالإضافة إلى أن فئة 25% من الإعلانات الأخرى كانت عن أشياء استهلاكية للمواطن كإعلانات المأكولات والأجهزة الكهربائية.