التوقيت الخميس، 26 يونيو 2025
التوقيت 12:38 م , بتوقيت القاهرة

"المصري متهان من إسكندرية لأسوان".. حكاية بخل المنايفة وكتاكيت الفيوم

"المصري دمه خفيف"، هذا ما أظهرته الألقاب التي أطلقت على جميع محافظات مصر دون استثناء، وعُرفت كل محافظة بسمعة تتلخص في "افيه"، عند ذكره تعرف المقصود  منه دون توضيح، إلا أن هذه الإفيهات في الحقيقة غير مطابقة للواقع بشكل كبير، لكن الانطباع الأول عند المصريين، كما يقول المثل "بيدوم".


ويقدم "دوت مصر" خلال التقرير التالي حقائق مصطلحات "التريقة" على محافظات مصر.


المنيا


ارتبط اسم محافظة المنيا بمصطلح "بلد زينب"، وتعود حكايه زينب إلى بداية إنشاء محطة السكة الحديد، عندما ذهب رجل و ابنته "زينب" للحصول على تذكرة سفر من محطة القطار، إلا أن التذاكر قد نفذت وحاول الكمسري إقناعهما بنفاذ التذاكر ليفكر الرجل في كلمات الكمسرى للحظات، وينادي على ابنته "بوسى عمو يا زينب" في محاولة منه لكسب عطف الكمسري.


القاهرة


ويعود أصول عدد كبير من سكان محافظة القاهرة إلى محافظات مختلفة، ما جعل شهرتهم  "طرد بلاد"، أي المطرودين من البلاد، بالرغم من خطأ المصطلح شكلًا ومضمونًا.


الجيزة


يطلق على محافظة الجيزة، محافظة "قلة الأصل"، رغم أن جميع سكانها ذوي أصول عريقة تعود لعائلات محترمة، بالإضافة إلى كرم العديد من أهلها.


المنوفية


وتشتهر محافظة المنوفية ببخل أهلها، بالإضافة إلى عدم وفاء سكانها مستندين إلى المثل الشهير "المنوفي لا يلوفي لو أكلته لحم كتوفي"، إلا أن المعنى الحقيقي للمثل كان مدحاً، بعد أن رفض أحد سكان المنوفية الإدلاء بالشهادة الزور بعد قيام صاحب الشهادة بعزومته على بعض المأكولات، ما يعني أنه لم يشهد زور.


الشرقية


كانت محافظة الشرقية صاحبة نصيب كبير في "القلش"، بعد أن أطلق عليها "البلد اللي عزمت القطر"، وتعود قصة القطار وفق بعض الروايات التاريخية إلى أنه عند خروج عدد من أهل المحافظة وقت أذان المغرب خلال شهر رمضان، أوقفوا القطار لإجبار الركاب على الإفطار بالإكراه ما يعكس شهامة وكرم سكانها.


القليوبية


يدخل "القلش" على هذه المحافظة ضمن أشهر المصطلحات المتدولة على لسان المصريين، ومن أمثلة هذه المصطلحات "انت من بنها"، والذي يعني "عامل نفسك مش عارف ولا فاهم أي حاجة"، إلا أن طبيعة سكانها تختلف عن المفهوم السابق.


الإسكندرية


يصف الشارع سكان محافظة الأسكندرية بـ"الفرافير"، إلا أن شبابها يعدون من أفضل شباب محافظات مصر، وليس كما يتم إشاعته.


بورسعيد


عن محافظة بورسعيد، يطلق عليها "بلد الباله"، و يعد هذا المصطلح سبب الكارثة التي وقعت في ستاد بورسعيد بين أولتراس النادي الأهلي وجمهور المصري البورسعيدي، و الذي راح ضحيته 72 فقيدًا من جمهور الأهلي، لكن سكانها لا ينطبق عليهم هذا المثل، حيث إن العديد من أهلها يشتغلون في صناعات كبيرة جدًا.


الإسماعيلية


وتعرف بلد الدراويش بمصطلح  "بلد المياه المالحة"، وهناك مصطلح آخر تشتهر به وهو "بلد المانجة"، لوجود عدد كبير من مزارع فاكهة المانجة، ما يعني أنهم من رواد هذا نوع من الفاكهة و ليست سُبه كما يتم فهمه.


السويس


مع اللحظات الأولى التي يتم العلم فيها بأنك من مواليد محافظة السويس، تستمع تلقائيًا إلى "الكومنت" المعروف، سلملي على "السمك البربون"، نظرًا لاشتهارها بالأسماك والجمبري، مع وجود أسواق تجارية يباع فيها جميع أنواع الأسماك، ما يبرهن أن سكانها من كبار تجار السمك.


الفيوم


عرفت هذه المحافظ ببلد الكتاكيت، نظرًا لوجود عدد كبير من مزارع الكتاكيت، وليس كما يشاع بأن سكانها ضعفاء.


أسيوط


عرفت محافظة أسيوط بأن سكانها في تعاملهم "يهود مصر"، نظرًا للانطباع المأخوذ عنهم بأنهم يسيئون التعامل مع غيرهم من سكان المحافظات الأخرى، إلا أن أهالي أسيوط "أصحاب واجب".


سوهاج


نظرًا للهجة تلك المحافظة التي لا تعترف بحرف الجيم وتنطقه دال، أطلق على تلك المحافظة لقب "البلد اللي بتقلب الجيم دال"، لكن هذا المفهوم غير صحيح فلهجة سكان سوهاج تتفق مع سكان باقي البلاد في محافظة الصعيد.


الأقصر


في الحديث عن الصعيد، نجد محافظة الأقصر التي اشتهرت بمحافظة "التماثيل"، بسبب كثرة الأماكن السياحية والمعابد الأثرية وليس كما يشاع بأنها سكانها لا يتحدثون مع أحد.


أسوان


وعن محافظة السد العالي، فـ"التريقة مسبتهمش"، وعند مقابلة أحد سكانها، تجد الآخرين يسألون "عندكم حنة سوداء"، بالإضافة إلى المصطلح الشهير، "أسياد الفول السوداني"، حيث يُعتبرون أكبر محافظة تُنتج هذه السلعة.


مطروح


تعرف مطروح بـ"محافظة الحبيبة"، لوجود عدد من الشواطئ الشهيرة أمثلة صخرة ليلى مرد، وشاطئ الغرام، وليس علاقات الحب بين أشخاص.


سيناء


عن سيناء فـ"القلش" على أهلها لا يخرج عن جملة شهيرة هي "يارب توصلوا مصر بالسلامة"، نظرًا لبعد المحافظة عن القاهرة، وليس مفهومًا آخر.


غير مطابقة للواقع


تعليقًا على ذلك، يقول الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع في الجامعة الأمريكية، إن هذه المصطلحات غير مطابقة للواقع، وعادة ما تتسبب في نشوب مشكلات عديدة بين الأشخاص وبعضهم حتى الأصدقاء، داعيًا المصريين إلى ضرورة معرفة معنى المفهوم قبل ترديده، فهناك مصطلحات تم ترجمتها بشكل خاطئ وأصبحت لا تحمل معناها الحقيقي.


وأضاف "صادق"، في تصريحات خاصة لـ"دوت مصر"، العديد من هذه المصطلحات تحمل مدح لأصحاب المحافظات وليست إساءه كما فسرها الشارع المصري.