التوقيت الأربعاء، 01 مايو 2024
التوقيت 03:02 م , بتوقيت القاهرة

بعد فضح مؤامرة الإخوان على مصر والسعودية.. انقلب السحر على الساحر

كتب:حسن الخطيب

كشف الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي، مكائد وآلاعيب جماعة الإخوان الإرهابية، من خلال فضائياتهم وإعلامهم المغرض، وتسببهم في الأزمة المصرية السعودية، والتي شهدتها الفترة الماضية، والتي وصلت إلى حد التوتر فيما بينهما، وصل إلى حد الإشارة بالقطيعة، في محاولة فاشلة من الجماعة، لزعزعة وإرباك العلاقات المصرية السعودية.

وافتضح أمر جماعة الإخوان الإرهابية، وانكشفت آلاعيب التنظيم الدولي للإخوان، في تورطه بإشعال فتيل الأزمات بين الدول، وبالأخص المملكة العربية، والتي وفرت مأوى لأغلبية إخوانية يعيشون فيها.

ووجه ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ف مقابلة أجريت معه مساء أمس على فضائية سعودية، للإخوان تهمة تخريب العلاقات المصرية السعودية، وحملهم المسئولية كاملة، ليفضح مؤامراتهم أمام الشعب السعودي، والشعوب العربية، مؤكدا على  فشل إعلام الإخوان المسلمين الساعي لإرباك العلاقة السعودية مع مصر، مؤكدا على أن الإعلام الأخوني كان يبث الأخبار حول تردي العلاقات بين الرياض والقاهرة.

لقد استغلت الجماعة الإرهابية قضايا "حساسة" بين مصر والمملكة العربية السعودية، وسلطوا الضوء عليها، لتنعكس بشكل سلبي على العلاقات بين البلدين، كما عمدت  قناة الجزيرة القطرية، وبعض القنوات الإخوانية والتي تبث من تركيا على تضخيم الخلافات، ونشر تسريبات منسوبة إلى مسؤولين مصريين تعمل على بث روح العداء والخلاف بين البلدين، على أمل إحداث شرخ في العلاقة بين الجانبين، وتسببت في إحداث ارتباك في العلاقات المصرية الخليجية، وعلى اثرها أوقفت دول الخليج بعض الدعم لمصر.

أمر افتضاح مؤامرة الإخوان، لم الأول الذي يتم كشفه، لإحداث وقيعة بين مصر وعلاقاتها مع الدول العربية، حيث سبق هذا الموقف، ماكشفه وزير الخارجية الاماراتي أنور قرقاش، في نهايات ابريل الماضي، بأن الجماعة الإرهابية تسعى للوقيعة بين الدول العربية مع مصر، وقامت بتليط أبواقها الإعلامية لبث الدعايات المغرضة التي تصيغها شخصيات ومواقع إخوانية، وترويجهم لمواقف خبيثة تجاه الإمارات ومصر والمملكة العربية السعودية.

وكتب قرقاش في تدوينة على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر" قال فيها، "أن السياسة التحريرية لموقع "هافنغتون بوست العربية" إخوانية بامتياز، وتغطيته حول مصر خير دليل، وموقفه المتحامل على السعودية يصب في ذات الاتجاه، وانحاز للإخوان ولموقفهم تجاه مصر والإمارات السعودية".

وأردف قرقاش قائلا "بعد أن فشل مشروع الإخوان في التجربة والتطبيق تحول إلى مشروع إعلامي لئيم، يسعى إلى بث روح الخلاف والفرقة والوقيعة بين الأشقاء".

وبعد أن انكشف أمر الإرهابية، اصبح موقف المملكة العربية السعودية اتجاه الإخوان قاب قوسين أو أدنى، فبعد أن وفرت بعض دول الخليج العربي وبالأخص المملكة العربية السعودية، والإمارات، مأوى لبعض المنتمين للجماعة، وفتح جسور التواصل مع الدول الراعية للسياسة الإخوانية، أصبح مستقبل هؤلاء معرضا لتكرار تجربية بعض الدول في طرد الإخوان من على آراضيها.

ويوضح الدكتور سعيد اللاوندي الخبير في العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية، بأن العلاقات المصرية السعودية، شابها بعض الخلافات، لكنها لم تصل إلى حد التوتر أو القطيعة، مشيرا إلى الدور الذي قام به الإعلام الإخواني، واللعب على الأوتار الحساسة في هذه العلاقات، مبينا أن أبرز ما لعب عليه الإعلام الإخواني في هذه العلاقات هي قضية جزيرتي صنافير وتيران، فقد استغلها الإخوان بشكل صور مصر والمملكة العربية السعودية يقتتلان عليها، وصور للمصريين بأن الحكومة تفرط في أرضها وتقدمه قربانا من أجل التقرب للملكة، فيما صور في المقابل للشعب السعودي على أن المصريين يسبون ويكيلون الشتائم على الشعب السعودي، وهو مانجح  فيه الإعلام الإخواني بنسبة صغيرة، غير أن الشعب المصري فطن لها، وعرفت المملكة بألاعيب ومؤامرات الإرهابية.

ويبين الدكتور محمد جمعة الخبير في شأن الحركات الإسلامية بمركز الأهرام، على أن الجماعة الإرهابية كرست كافة جهودها الإعلامية للوقيعة بين مصر والدول العربية، وبالأخص الإمارات العربية، والمملكة السعودية، لتسير على نهج قطر، لكن امرهم افتضح، وانقلب الأمر عليهم.

وأشار الخبير في شأن الحركات الإسلامية، إلى أن مستقبل الجماعة في منطقة الخليج، لن تدوم طويلا، وحتى قطر الحليف والراعي الرئيسي للجماعة لن تدوم طويلا، وسوف تقدم الدول العربية على طردهم كما فعلت مصر، مشيرا إلى أن الدول العربية ستدخل مع مصر في حربها ضد الإرهاب، وبالأخص الجماعة الإرهابية، وسيصل إلى حد قطع العلاقات مع الدول التي ترعى وتدعم الإرهاب، وسوف تكتب نهايتهم في المنطقة.