التوقيت الإثنين، 14 أكتوبر 2024
التوقيت 03:10 م , بتوقيت القاهرة

موقع "اعترافك".. انتهى زمن الصراحة وبدأ عهد الاعتراف

كثيرا ما يريد البعض الاعتراف لأحدهم بشيء ما كالإعجاب أو الغضب من موقف محدد، أو حتى استعادة الذكريات وغيرها من الأشياء قد لا يتمكن الشخص من مصارحة من يريد بها، من هنا جاءت فكرة موقع "اعترافك"، ذلك الموقع الذي انتشر مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر"، ليفتح الباب أمام مستخدمي تلك المواقع للاعتراف بما يوجد بداخلهم للأخرين.

يقول محمود عبادي، صاحب الـ 26 عاما أحد القائمين على موقع اعترافك في تصريح خاص لـ"دوت مصر" إن فكرة الموقع تقوم على محاكاة "كرسي الاعتراف"، وفتح المجال أمام مستخدمي السوشيال ميديا لطرح الأسئلة وإلقاء الاعترافات لبعضهم البعض، مع الحفاظ على السرية وخصوصية المستخدم، موضحا أن "اعترافك" ليس تقليداً لموقع صراحة الذي أثار ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا، فاعترافك يحمل مجموعة من الخصائص لم تكن موجودة بموقع صراحة، وعلى رأسها إمكانية الرد على الرسائل في حال أن من أرسلها مشترك بالموقع، وكذلك سرعة التصفح والرد على المشاكل التي تواجه المستخدمين، لافتا إلى أن فكرة الموقع مقتبسة من موقع “ASK FM”، ولكنهم عملوا على تطويرها وتجاوز أوجه القصور التي ظهرت فيها مسبقا.

الحفاظ على الخصوصية

الخوف من استخدام المواقع والبرامج الجديدة خشية من تسرب المعلومات الشخصية، وسرقة حسابات المستخدمين، مشكلة عمل "اعترافك" على حلها منذ اللحظة الأولى، حيث يؤكد عبادي أن الموقع به درجة عالية جدا من الحماية والخصوصية، فالموقع محمي بشكل كبير، ولديه شهادة تأمين من "HTTPS"، الأمر الذي يضمن حماية المعلومات وعدم شرقة حسابات المستخدمين.

وكشف عبادي أن الموقع يشهد إقبالا واسعا من المستخدمين، فمنذ إطلاقة في 23 فبراير الماضي، وهو يشهد تطورا وانتشارا كبيرا، فاعترافك يتفاعل معه المستخدمون من مصر ولبنان وتونس وسوريا والعراق، ومن المنتظر ان تتسع تلك الدائرة الفترة المقبلة، بالإضافة إلى تطوير الخصائص التي يتيحها الموقع لمستخدميه، وعلى رأسها إتاحة أمكانية تحدث العضو مع صاحب الرسالة خلال محادثة تخفقي بيانات الطرفين، حفاظا على السرية.

سبعة صنايع والبخت مش ضايع

وعن دخوله إلى عالم تصميم المواقع، يقول عبادي" أن هذه هي التجربة الخامسة له في عالم تصميم المواقع، فعلى الرغم من حصوله على دبلوم صنايع قسم لحام وتشكيل معادن، إلا أن أبن الإسماعيلية تمكن من تعلم عالم الإنترنت ذاتيا في عمر 16 عاما، فعدم حبه للتعليم دفعه للبحث عن مجال أخر ليبدع فيه، ووجد عبادي ضالته في مجال تصميم المواقع الإلكترونية على الرغم من الانتقادات التي وجهت له من أقرب الناس له، وعلى رأسهم والده، الذي كان يعنفه دائما ويطلب منه ترك العمل عبر الإنترنت، والبحث عن عمل أخر يوفر له رزق يومي".

ويحكي ابن الإسماعيلية أنه بدأ عمله من المنزل معتمدا على وصله إنترنت من "سايبر" مجاور لمنزله، وفي ذلك الوقت كان يعمل بأحد المقاهي مقابل 200 جنيه في الشهر، وبعد محاولات لم تنجح استمرت عاما، تمكن من إطلاق منتدى عبر الإنترنت، ليحقق أول مكسب له حينها وهو 500 جنيه، ليقرر استكمال العمل في مجال تصميم المواقع حتى أصبحت ثروته حاليا 1.5 مليون جنيه اكتسبها من العمل الإلكتروني".

وفي عام 2013 حصل عبادي على جائزة من شركة Hao 123 الصينية عن منتدى شباب اليوم، كصاحب أكبر معدل زوار، بمعدل 1.5 مليون زائر يوميا، ويعمل عبادي حاليا على تطوير موقع "محتوى"، وهو موقع خدمي يضم العديد من الموضوعات في مجالات الصحة والاسرة والدين والمجتمع، وغيرها من المجالات الخدمية.