3 نتائج لاشتباكات الهلال النفطي في ليبيا
في الوقت الذي تستمر فيه عمليات الجيش الليبي لتأمين منطقة الهلال النفطي بعدما هاجمتها جماعات مسلحة تدعى "سرايا الدفاع عن بنغازي"، ذكرت دراسة لمركز "المستقبل" الإماراتي إن الوضع الحالي يعكش فشل الجهود الدولية لحل الأزمة في ليبيا.
وأشار المركز إلى أن الوضع الحالي سيترتب عليه عدة نتائج محتملة هي:
زيادة الانقسام:
نتيجة الهجمات التي شنتها سرايا الدفاع عن بنغازي على ميناء السدرة و ميناء رأس لانوف سيتم عرقلة أي جهود لتسوية الخلافات بين الفرقاء الليبيين خاصة بعدما أعلن البرلمان الليبي المعترف به دوليا تعليق الحوار الوطني.
تراجع انتاج النفط:
التأثير الأكثر مباشرة سيكون على الاقتصاد حيث تتراجع معدلات انتاج النفط بسبب التوتر والاشتباكات، حيث خفضت الشركات النفطية المرتبطة بميناء رأس لانوف والسدرة إنتاجهما بنحو 50 ألف برميل ليصل المعدل إلى 650 ألف برميل يوميا كإجراء احترازي.
التدخل الدولي:
ربما تكون روسيا المستفيد حاليا من اشتعال الصراع في الموانئ كحجة لتعزيز التعاون مع ليبيا في مواجهة الإرهاب، الأمر الذي سينتج عنه مزيدا من التدخلات الروسية بينما ستحاول الدول الغربية التدخل أيضا لإنقاذ أي نفوذ لها في ليبيا.
وتوقع المركز إن هذا الاستقطاب الدولي سيحول ليبيا لوضع شبيه بسوريا، خاصة أن السناتور الأمريكي ليندسي جراهام يرى إن موسكو تحاول تكرار سيناريو سوريا في ليبيا.
كما تجدر الإشارة إلى أن شركة "روس نفط" الحكومية الروسية وقعت في فبراير الماضي مع المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا اتفاقية إطار للتعاون المتبادل بينهما لتعزيز فرص الاستثمارات الروسية في قطاع النفط الليبي.