التوقيت الجمعة، 11 يوليو 2025
التوقيت 12:14 م , بتوقيت القاهرة

هل يلغي وزير التعليم الجديد نظام "البوكليت" قبل تطبيقه؟

ما مصير نظام امتحانات الثانوية العامة الجديد "البوكليت"، بعد رحيل وزير التعليم السابق، الهلالي الشربيني، وقدوم الوزير الجديد، طارق شوقي، في ظل عدم الاستقرار على تطبيقه على الرغم من بدء تدريب المدرسين والطلاب عليه.


في أول أيام الفصل الدراسي الثاني، قبل رحيله بـ5 أيام، قال الدكتور الهلالي الشربيني، وزير التعليم السابق إن النموذج الثاني من "بوكليت الثانوية العامة"، سيتم رفعه على موقع الوزارة خلال يوم أو يومين، موضحًا أنه تم طباعة كتب الفصل الدراسي الثاني.


وكانت طرحت وزارة التعليم النموذج الأول وبدأت تدريب المعلمين وأولياء الأمور والطلاب في المدارس والوزارة على "البوكليت".


وزير التعليم الجديد


وردًا على نظام كراسة امتحان الثانوية العامة قال طارق شوقي، وزير التعليم الجديد، في مؤتمر صحفي عقده في أول يوم له بوزارة التعليم، إن هذا النظام حل مرحلي للقضاء على "قضية الغش"، مضيفًا أنه سيتم دراسة تحويل الامتحانات إلى قياس قدرات الإبداع لدى الطالب. 


وأضاف الوزير شوقي، أنه ليس ضد مجانية التعليم  ولابد من توفير تعليم مجانى بجودة عالية، ومحاولة تنظيم القضية المالية الخاصة بالإنفاق على التعليم؛ لتخفيف العبء على الدولة والمواطنين، فجميعنا شركاء لإصلاح حال التعليم.


خبراء 


قال الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوي والباحث بالمركز القومي للبحوث التربوية، إن النظام الجديد متبع في بعض الدول وحقق نجاح ولكن الأهم أن يتم تطبيقه بشكل يتماشى مع أسلوب التعليم المصري، مشيراً إلى أنه غير متأكد ما إذا كان سيحد هذا النظام من ظاهرة الغش أو لا.


وأوضح "مغيث"، في تصريح خاص لـ"دوت مصر"، أنه كان لابد وأن يتم طرح تلك الفكرة منذ بداية العام الدراسي ويتم تطبيقه بالتدريج منذ الصف الأول الثانوي، بالإضافة إلى تدريب الطلاب والمعلمين على هذا النظام لفترة لا تقل عن عام على الأقل لكي يتم اختباره وتعميمه، ولكن بهذا الشكل يتضح أن هناك جهة أمنية هي التي طرحت الفكرة وتقوم وزارة التعليم بالدفاع عنه بالنيابة عنها.


وانتقد أيمن البيلي، الخبير التربوي، أحد مؤسسي نقابة المعلمين المستقلة، قرار وزير التربية والتعليم بتغيير شكل ورقة الامتحان في منتصف العام الدراسي، إلى نظم "البوكليت"، دون دراسة مسبقة وتدريب للطلاب والمعلمين على الأسلوب الجديد، واصفاً القرار بالفجائي والمبني على رد فعل دون تعديل شامل وجزري لمنظومة التعليم، والأسلوب التربوي الذي اعتاد عليه الطلاب من مرحلة التعليم الأساسي، والذي جعل من التعليم سلعه، مشيراً إلى أن الوزير والمجموعة المعاونة له لا تمتلك رؤية للنهوض بالتعليم في مصر.


وأكد "البيلي"، في تصريح خاص لـ"دوت مصر" أن تغيير شكل ورقة الامتحان لن تحل مشكلة التسريب لأن الغش سلوك ناتج عن تربية، لابد أن يتم معالجته بالتدخل في منظومة التربية من الأصل في النظام الأساسي، فهو ليس وليد الثانوية العامة ولكنه مشكلة المعلمين في المدارس الذين يقومون بحل الامتحانات للطلاب على السبورة لتحقيق نتائج متقدمة لصالح المدرسة، مؤكدا أن الوزارة تسعي لإعطاء مسميات مختلفة للرأي العام للتنصل من شبهة التسريب، وكان من الأولى أن تعترف بأنه نتك تقصير لديها وتبدأ في تعديل هيكل المطابع السرية وتغيير العاملين بها وتركيب كاميرات مراقبة، ولكنهم ألقوا بالمشكلة على عاتق الجهات الأمنية، التي كلفت بطباعة الامتحان.


الطلاب


قال الطالب عبدالرحمن محمد، الطالب بالثانوية العامة بإدارة الهرم التعليمية التابعة لمحافظة الجيزة، إنه سيؤدي امتحانات الثانوية العامة هذا العام للمرة الثانية بعد رسوبه العام الماضي.


وأضاف "محمد"، في تصريح خاص لـ"دوت مصر"، إنه بعد تدربه على النموذجين الأول والثاني لـ"البوكليت"، يفضل أداء امتحانات الثانوية العامة وفقًا للنظام الحالي لعدم تعوده على النظام الجديد.


أما محمود السيد، الطالب بالثانوية العامة، بإدارة الفيوم التعليمية إنه يتمنى الخضوع لامتحانات الثانوية العامة وفقًا لنظام البوكليت لأنه يمنع الغش ويساوي بين الطلاب.


وطالب "السيد"، في تصريح خاص لـ"دوت مصر"، وزارة التعليم بالقضاء على الغش وتشديد الرقابة على اللجان لكي يحصل كل طالب على مجهوده.


اقرأ أيضًا:


فيديو| يعني إيه البوكليت؟