كتب- محمد علي:

أكد مصدر قضائي مطلع لـ"دوت مصر"، أن رجل الأعمال الهارب ممدوح إسماعيل، مالك عبارة "السلام 98"، ما زال على قوائم الترقب والوصول، بالموانئ والمطارات والمنافذ البرية للبلاد.

وأوضح أحد أعضاء هيئة الدفاع عن رجل الأعمال الهارب لـ"دوت مصر"، أنهم سيتقدمون خلال الأيام القليلة القادمة بطلب للنائب العام، المستشار هشام بركات، لرفع اسمه من قوائم الترقب والوصول، مستندين في ذلك لإسقاط عقوبة الحبس عنه، ليصبح من حقه بعد ذلك العودة لمصر.

يشار إلى أن قضية العبارة قد أثيرت أمس السبت، بعد تداول أنباء عن إسقاط عقوبة الحبس الصادرة بحق ممدوح إسماعيل كمتهم رئيسي في قضية مقتل أكثر من 1000 مصري غرقا، كانوا يستقلون عبارة "السلام 98" في عرض البحر الأحمر عام 2006.

وأوضح مصدر قضائي، أن عقوبة حبس رجل الأعمال الهارب ممدوح إسماعيل الصادرة من محكمة جنح مستأنف سفاجا بالبحر الأحمر في مارس 2009، سقطت في مارس الماضي، لانقضاء خمس سنوات على الحكم دون القبض على المتهم مالك عبّارة "السلام 98"، وتنص المادتان 528 و529 من الباب الثامن بقانون العقوبات على "سقوط العقوبة المحكوم بها في جنحة بمضي خمس سنين، من تاريخ صدور الحكم النهائي".

وأوضح مصدر آخر بالنيابة العامة لـ"دوت مصر"، أن النيابة أقامت الدعوى القضائية ضد مالك عبارة السلام عام 2006، وبالتالي فهي تعتبر خصما للمتهمين، متسائلا "كيف للنيابة إسقاط عقوبة الحبس عن أحدهم؟".

وكان النائب العام الأسبق المستشار ماهر عبدالواحد، أحال في منتصف 2006 مالك عبارة السلام، ممدوح إسماعيل، وابنه عمرو، ومحمد عماد الدين أبوطالب، وممدوح عرابي، مدير الأسطول البحري بالشركة، ونبيل السيد شلبي، مدير فرع الشركة في سفاجا، وصلاح جمعة، ربان سفينة سانت كاترين، إلى محكمة الجنح، ووجه لهم اتهامات بالتقاعس عن إنقاذ الضحايا.

تعود أحداث غرق عبارة السلام إلى فبراير من العام 2006 في البحر الأحمر، وهي في طريقها من ميناء ضبا السعودي إلى سفاجا، حيث وصف مراقبون الحادث بأسوأ كارثة بحرية في تاريخ مصر الحديث، لتسببه في مصرع 1033، وإصابة 387 من الركاب، بعد أن ظلوا قرابة 36 ساعة بمياه البحر الأحمر.