التوقيت الأربعاء، 13 أغسطس 2025
التوقيت 12:34 ص , بتوقيت القاهرة

شارع فيصل.. أطلال ملكية جارت عليها العشوائيات

كتب- محمد عبد الحميد:

شارع فيصل بالجيزة، أحد أشهر الأساطير المصرية في الزحام والعشوائية والتناقض، فالشارع الأشهر في الجيزة تم تسميته باسم الملك السعودي فيصل بن عبد العزيز، في 1975 تقديرا لدوره التاريخي أثناء حرب أكتوبر 73، عندما قرر حظر تصدير النفط عن الدول الداعمة لإسرائيل بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية.

يعد شارع فيصل أحد أهم الشوارع ليس في الجيزة فحسب، بل في مصر كلها، وهو يقع بمحاذاة شارع الهرم، وبالرغم من أن طول الشارع لا يتجاوز 7 كيلومترات، فإن زمن الرحلة يمكن أن يتجاوز عدة ساعات لاسيما في وقت الذروة، ويرجع الفضل في ذلك لكثرة الحركة المرورية والتجارية به، ما جعله أكثر شوارع مصر ازدحاما.

ويزخر الشارع الملكي بالتناقض المصري الشهير، فبين العمارات الشاهقة والأبراج الفاخرة، تقع المنازل العشوائية فضلا عن العشش، كما أنه يحوي محلات ومطاعم فاخرة لا يقصدها قاطنو الشارع فحسب، بل يرتادها سكان القاهرة والضواحي.

ويعتبر الشارع أشهر مقاصد السياح العرب، حيث أطلال المجد الملكي الصامدة، رغم موجة العشوائية والزحام التي زحفت عليه، فالفيلات والقصور ذات الطراز المعماري المميز تظهر بين الكتل الخرسانية كشاهد على ما تصوره البعض لمستقبل هذا الشارع.

يربط شارع فيصل شرق الجيزة بغربها، ويشتهر بمناطق ذات طابع راق مثل: "المساحة، مدكور، حسن محمد، المطبعة، المريوطية، المستقبل، الوفاء والأمل"، كما يعرف بمناطق غلب عليها الطابع الشعبي مثل: "أول فيصل، الطالبية، التعاون، الطوابق، الكوم الأخضر، شارع جابر بن حيان، كما يعد أحد أهم المداخل والمخارج الرئيسية للعاصمة من الصعيد والإسكندرية والساحل الشمالي.

يذكر أن الملك فيصل، هو الابن الثالث من أبناء الملك عبدالعزيز، تولى حكم المملكة في 2 نوفمبر 1964 إلى 25 مارس 1975، وهو صاحب المقولات التاريخية الخالدة: "البترول العربي ليس أغلى من الدم العربي" و"عشنا وعاش أجدادنا على التمر واللبن وسنعود لهما".



تم اغتيال الملك في بلاط قصره الملكي، خلال استقباله لوزير النفط الكويتي عبد المطلب الكاظمي، حيث أطلق عليه النار ابن شقيقه، وأرداه قتيلا في الحال، وتم إعدامه بعد نحو شهرين من قتل عمه.