من "تنيس" إلى "القاهرة".. عواصم مصر عبر التاريخ


كتب- محمد أمين:
على مر العصور والأزمان لم يستقر حُكام مصر منذ عهد الفراعنة على عاصمة واحدة، وغيروها عشرات المرات لأسباب اقتصادية وسياسية ودينية، ويستعرض "دوت مصر"، عواصم مصر على مر التاريخ.
عهد الفراعنة:
تنيس الموقع الحالي المنزلة بمحافظة الدقهلية (قبل 2950 ق. م.) أول عاصمة في التاريخ للوجهين القبلي والبحري.
منف مكانها الحالي بالقرب منطقة سقارة على بعد 19 كم جنوب القاهرة قبل 295 ق. م. ـ 2180 ق. م." ـ من الأسرة الأولى وحتى الأسرة الثامنة الفرعونية.
هيركليوبوليس: (إهناسيا من أهم مراكز محافظة بني سويف الحالية) (2180 ق.م. ـ 2060 ق. م.) ـ الأسرتان التاسعة والعاشرة الفرعونيتان.
طيبة الأقصر الحالية (2135 ق.م. ـ 1985 ق.م.) الأسرة الحادية عشر.
لتجتاوي موقعها الحالي محافظة الفيوم" ـ (1985 ق.م. ـ 1785 ق.م.) ـ الأسرة الثانية عشرة.
مرة أخرى، أعادت الأسرة الثالثة طيبة (الأقصر) عاصمة لمصر عام (1785 ق.م. ـ 1650 ق.م.).
خاسوت أو مدينة سخا بكفر الشيخ الحالية (1715 ق. م. ـ 1650 ق. م.). في عهد الأسرة الرابعة عشرة.
واختار الهكسوس مدينة جديدة كعاصمة لهم عقب احتلالهم لمصر هي مدينة أواريس (الزقازيق الحالية) (1650 ـ 1680 ق.م.).
فيما جاءت عاصمة الأسرة السادسة عشرة (التي كانت من الهكسوس أيضًا) (مجهولة)، ولكن بعد المؤرخين ذكروا ان موقعها كان مملكة كوش النوبة الحالية.
ومن جديد عادت الأسرتان السابعة عشرة والأسرة الثامنة عشرة (بعد إخناتون) لتتخذا طيبة (الأقصر) عاصمة (1650 ق.م. ـ 1353 ق.م.).
وبعد إخناتون اتخدت الأسرة الثامنة عشرة مدينة أخيتاتون ـ (تل العمارنة الحالية) (نحو 1353 ـ حوالي 1332 ق.م.) عاصمة لها.
ومن جديد عادت الأسرتان الثامنة عشرة والتاسعة عشرة (قبل رمسيس الثاني) لاتخاذ طيبة عاصمة عام (1332 ق.م. ـ 1279 ق.م.).
ومنذ بداية عهد رمسيس الثاني اتخذت مدينة رعمسيس (منطقة مجهولة بالدلتا) عاصمة (1279 ـ 1078 ق. م.) ـ الأسرة العشرون.
ومن بعده اتخذت الأسرة الحادية والعشرين من تانيس (صان الحجر بمحافظة الشرقية الحالية) عاصمة لها عام (1078 ـ 945 ق.م.).
فيما اتخذت الأسرة الأسرة الثانية والعشرين من بوباستيس (تل بسطة بالزقازيق الحالية) عام (945 ـ 715 ق.م.).
وعادت الأسرة الثالثة والعشرون مرة أخرى لتتخذ من تانيس عاصمة لها عام (818 ـ 715 ق.م.).
وعادت الأسرة الرابعة والعشرون لتتخذ من سايس (صا الحجر الحالية) عاصمة لها عام (725 ـ 715 ق.م.).
بينما اتجهت الأسرة الخامسة والعشرين جنوبا لتتخذ من نباتا النوبية عاصمة لها عام (715 ـ 664 ق.م.) (لأن الأسرة 25 هي أسرة نوبية)، ولكنهم حكموا مصر من منف.
واتخذت الأسرة السادسة والعشرون من مدينة سايس (مدينة بمحافظة الشرقية حاليا) عاصمة لها عام (664 ـ 525 ق.م.).
فيما اتخذت الأسرة السابعة والعشرون من مدينة تسمى "فارسية" عاصمة لها، واختلف المؤرخون في تحديد موقعها الحالي.
وعادت الأسرة الثامنة والعشرون لتتخذ من سايس عام (399 ـ 404 ق.م.) عاصمة لها.
واختارت الأسرة التاسعة والعشرون من منديس (تل الربع بمدينة المنصورة الحالية) عاصمة لها عام (399 ـ 380 ق.م.).
فيما اتخذت الأسرة الثلاثون من سبينيتوس (مدينة سمنود الحالية) عاصمة لها عام (380 ـ 343 ق.م.).
ومن جديد عادت الأسرة الأسرة الحادية والثلاثون آخر أسر الفراعنة، لتتخذ من مدينة "فارسية" عاصمة لها.
وأصبحت مدينة الإسكندرية عاصمة مصر منذ عام (332 ق.م. ـ 641 م) خلال عهد الاحتلال الروماني.
ومع قدوم الفتح الإسلامي لمصر، بنى عمرو ابن العاص عاصمة جديدة لمصر حملت اسم "الفسطاط"، وهي تقع بمقربة من حصن بابليون تقع على ساحل النيل في طرفه الشمالي الشرقي، قبل القاهرة بنحو ميلين، وكان النيل عندها ينقسم إلى قسمين، وذلك عام (641 ـ 750).
ومع بدء عهد العباسيين أسس صالح بن علي أول وال للعباسيين في مصر، مدينة حملت اسم "العسكر" لتكون عاصمة مصر الجديدة، وجاء موقعها شمال الفسطاط وانتهى منها عام 135هـ، وهي إحدى المدن الثلاث التي كونت قاهرة المعز.
وفي عهد السلطان أحمد ابن طولون شُيدت مدينة "القطائع" عام (868 ـ 905) لتكون عاصمة لمصر، وظلت كذلك طوال العصر الطولوني.
وبعد العهد الطولوني عاد حكام مصر مرة أخرى لاتخاذ مدينة "الفسطاط" عاصمة لهم عام (905 ـ 969).
ويرجع الفضل للقائد الفاطمي جوهر الصقلي في تأسيس العاصمة الحالية لمصر "القاهرة" منذ عام (969 – ولا تزال هي عاصمة مصر حتى الآن).