كتب- محمد عبد الفتاح:

البطل الرئيسي في الاشتباكات المتكررة بين جماعة الإخوان وقوات الأمن، بعد 30يونيو/حزيران2013، "طلقة الخرطوش"، هذه القذيفة التي أصبحت، أحد أهم العناصر، التي تشملها الأخبار المتعلقة بصراع الجماعة مع قوات الأمن.

رصدت "دوت مصر"، من خلال دارسة أعدها رئيس قسم المتابعة بإدارة التفتيش والرقابة والمتابعة بأكاديمية الشرطة، المقدم الدكتور أحمد عبد المجيد، تكوين "طلقة الخرطوش".

تتكون طلقات أسلحة الخرطوش من ثلاثة أجزاء:

أ- الكبسولة: وهي عبارة عن وعاء مصنوع من النحاس، وبداخلها مادة متفجرة (فلمنات الزئبق أو أزيج الرصاص) وبها ثقب من الداخل يسمح بمرور اللهب إلى العبوة الدافعة.

ب- كعب الطلقة: وهو عبارة عن أسطوانة من النحاس، مفتوحة من أعلى ومغلقة من أسفل، مثبت بها من أسفل (الكبسولة)، ويحيط بها من نفس المنطقة بروز دائري، يستخدم في سحب الطلقة من ظرف الماسورة، بواسطة "ظفر مجر" الطلقات، كما يوجد بداخلها المادة الدافعة ويعلوها "حشار داخلي"، على هيئة قرص ويكون عادة من مادة البلاستيك، أو الكرتون، أو اللباد، ويختلف طول كعب الطلقة تبعًا لنوعها.

تبدأ العبوة الدافعة لطلقات الخرطوش من وزن 24 جرام (الطلقات المخصصة للرماية)، حتى 42 جرام للطلقات ذات المقذوفات ثقيلة الوزن.

جـ- جسم الطلقة: شكله أسطواني مصنوع من البلاستيك المرن، ويمتد إلى داخل كعب الطلقة الذي يحتوي على جسمها، وبالتالي فإن قطر جسم الطلقة أقل قليلاً من قطر كعبها.

ويوجد بالجسم من الداخل "كأس الرش"، وهو عبارة عن مادة من البلاستيك على شكل كأس، يمتد من أعلى "الحشار الداخلي" وحتى مقدمة الطلقة، ويحتوي على كرات من معدن الرصاص، يتراوح عددها بين 90-450 كرة، وتوجد معها مادة عازلة، في صورة بودرة بيضاء اللون، بحيث تمنع التصاق كرات الرصاص ببعضها داخل الطلقة، وأثناء اندفاعها داخل الماسورة، بسبب الليونة النسبية لمعدن الرصاص، ويتراوح "قطر الرش" في هذه الطلقة ما بين 2مم،8.6 مم

تنتهي مقدمة جسم الطلقة بغطاء من نفس المادة المصنع منها (البلاستيك)، حيث أن امتداد جسم الطلقة، يتم ثنيه للداخل ليشكل في النهاية غطاء متعدد الثنيات لمقدمة الطلقة، وهو ما يمنع "الرش" الموجود داخل الكأس من السقوط خارج الطلقة.

يتدرج مقاس الرش من مقاس (صفر)، وهو أكبر حجم له، إلى (10)، وهو أصغر حجم للرش، لكن هناك أنواع أكبر من (صفر) تستعمل في الأعمال القتالية، وصيد الحيوانات الكبيرة، ومن تلك الأنواع:

Buck shoot:
حيث يتراوح عدد مقذوفات تلك الطلقات من 9 بلية إلى 27، وهي عبارة عن طلقة ذات مقذوف واحد مصنوع من الرصاص الخالص أو المطعم بالصلب.

الحركات الميكانيكية للطلقة:
عند طرق إبرة الإطلاق لكبسولة الطلقة، فإنها تتفجر ويمر اللهب الناتج من الثقبين الموجودين أعلى الكبسولة، إلى العبوة الدافعة بكعب الطلقة، التي تشتعل سريعًا، ويتولد عن ذلك كمية كبيرة من الغازات، تدفع الحشار الداخلي للأمام، ضاغطًا على باقي محتويات الطلقة، التي تضغط بدورها على مقدمتها، فتنفرج ثنياته للأمام، سامحًا لمحتويات الطلقة بالتقدم في الماسورة، بفعل ضغط الغازات عليها من الخلف، ويستمر ضغط الغاز الناتج عن احتراق العبوة الدافعة في الضغط على محتويات الطلقة لحين خروجها تمامًا من ماسورة السلاح.

Slug
تتميز هذه الطلقة بأنها ذات مقذوف واحد فقط، مصنوع من الرصاص الخالص أو المطعم بالصلب، وتتميز بأنها بدون غطاء لمقدم الطلقة، سواء بامتداد جسم الطلقة أو بوجود حشار خارجي.

يتم رمي هذه الطلقة بالتنشين حتى مسافة 100 ياردة، وهي بذلك الطلقة الوحيدة من بين أعيرة الخرطوش التي ترمى بالتنشين وعلى مسافات بعيدة، بسب وجود "ششخنات" على جدار المقذوف الموجود داخلها، فهو إمام أن يكون "مششخنا" من الخارج، أو أن يكون عبارة عن أسطوانة من الرصاص مفرغة و"مششخنة" من الداخل.

تستخدم هذه الطلقة عادة في فتح الثغرة، أثناء عمليات الاقتحام، مثل كسر "كوالين الأبواب" و الأقفال الكبيرة، كما تستخدم في مطاردة السيارات المشتبه فيها.

طلقات الخرطوش المطاطية:

تماثل تمامًا في التركيب والحركة الميكانيكية طلقات الرش الخفيف والاختلاف يتضح بينهما في الأمور الآتية:

أ- المحتوى الداخلي لجسم الطلقة عبارة عن كرات من الكاوتشوك أو المطاط الذي يختلف من شركة إلى أخرى من حيث نوعه (لبن- مضغوط) ومن حيث العدد (12-42 كرة).

ب- المحتوى الداخلي من الكرات الموجودة داخل جسم الطلقة، بدون كأس، حيث توجد الكرات أعلى "الحشار الداخلي" مباشرة.

5- طلقات الخرطوش الصامتة:
عبارة عن طلقة هيكلية، تماثل تمامًا حجم طلقات الخرطوش العادية على اختلافها، لكنها مصنوعة من الحديد الصلب، وهي مفرغة من الداخل وتستخدم في التدريب على التعمير والتجهيز والتفريغ.