"الخارجية العرب" يرحبون بنجاح مسيرة المصالحة الوطنية في الصومال


رحب مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب بالنجاح المتحقق على صعيد مسيرة المصالحة الوطنية الـصومالية وجهـود إعادة بناء مؤسسات الدولة وانجاز المسؤوليات والمهام المتعلقة بخطة عمل الحكومـة المتوافق عليها وطنياً والمؤيدة دولياً والمسماة (رؤية 2016 ).
وأعرب المجلس، في قرار أصدره الجمعة في ختام أعمال دورته الـ 145 برئاسة مملكة البحرين بشأن "دعم جهورية الصومال الفيدرالية" ـ عن التقدير للدور الهام الذي تقوم به بعثة الاتحاد الأفريقي فـي الـصومال (الأميصوم) لدعم جهود الجيش الوطني الصومالي في المحافظة على الأمن والاستقرار في البلاد، وبخاصة الدور المحوري المقدر الذي تقوم به القوات الجيبوتية العاملة فـي إطار هذه البعثة ، وإدانة كافة الأعمال الإجرامية والإرهابية ضد الـشعب الـصومالي وحكومته وضد بعثة الاتحاد الأ فريقي العاملة في الصومال والمنشآت المدنية والخدميـة في البلاد.
ودعا الدول الأعضاء إلى تقديم الدعم العاجل للحكومة الصومالية لإعادة بناء وتأهيـل المؤسسات الأمنية والعسكرية، ودعوة مجلس الأمن لرفع الحظر عن توريد السلاح إلى الحكومة الصومالية كي يتسنى للجيش الوطني القيام بواجبه على أكمل وجه.
كما دعا المجلس الدول الأعضاء إلى تقديم الدعم السياسي والمادي للحكومة الفيدرالية الـصومالية ومساعدتها في العملية الجارية لبناء مؤسسات الدولة، بما في ذلك اسـتكمال مراجعـة الدستور المؤقت، وترسيخ النظام الفيدرالي، وتـشكيل الإدارات الإقليميـة، وتأسـيس الأحزاب السياسية وإطلاق النشاط السياسي وإجراء الانتخابات التـشريعية والرئاسـية خلال هذا العام، وإدانة أي محاولة لعرقلة هذه المسيرة، والطلب إلى الأمانة العامة دعم المشاورات السياسية القائمة بين الحكومة الصومالية والأقاليم الصومالية المختلفة لتعزيز الوحدة الوطنية.
وأكد المجلس مجدداً على تنفيذ قرار القمة العربية الأخيرة في شرم الشيخ بشأن تقديم دعم مالي عاجـل بقيمـة 10 ملايين دولار أمريكي شهرياً لمدة سنة من خلال حساب دعم الصومال المفتوح حالياً في الأمانة العامة، لدعم موازنة الحكومة الصومالية كي تتمكن من إقامة وإدارة مؤسساتها الفعالة وتنفيذ برامجها في الأمن والاستقرار، ومحاربة الفساد والعنف، وتقديم الخدمات الهامة والضرورية.