استمعت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، اليوم السبت، لأقوال الطبيب بمصلحة الطب الشرعي، حازم حسم الدين عزمي، الذي تولى تشريح جثة المحامي، كريم حمدي، في واقعة اتهام ضابطي بقطاع الأمن الوطني بتعذيبه حتى الموت بقسم شرطة المطرية.

رئيس المحكمة المستشار محمد شيرين فهمي، سأل الشاهد عدة أسئلة، جاءت كالتالي:

س: ما هو السبب الرئيسى لوفاة المجني عليه؟

ج: السبب هو إصابة ردية بسبب نزيف بتجويف الصدر وتهتك بالرئة وكسر بالأضلاع، مع وجود نزيف بالقلب، وكذلك نزيف على الخصية، أدوا جميعا للوفاة، بالإضافة إلى حدوث صدمة نفسية.

س: متى حدثت تحديدا الوفاة؟

ج: تعذر إثبات ذلك لدخول عوامل متعددة، ولأن الكشف الطبي جاء متأخرا بعد الوفاة، ووجوده لبعض الفترات بالثلاجة قبل التشريح. 

س: قدم الدفاع تقرير استشاري بأن الوفاة حدثت نتيجة التعدي بالأيدي والأرجل في الوقت ما بين الساعة 5 و6 صباحا يوم الواقعة.. فما رأيك؟

ج: نعم جائز أن يحدث في هذا التوقيت وقبل هذا التوقيت.

س: هل اضطلعت على البنية التحية للمجني عليه قوي أم هزيل؟

ج: لا يمكن تحديد ذلك فكبر حجم الجسم أو نحافته لا تعد دليل على قوة أجهزته الداخلية.

س: هل ما انتهى إليه التقرير الفسيولوجي للدفاع يتفق مع تقريرك؟

ج: التقرير اضطلعت عليه وهو يؤكد ما انتهيت إليه بتقريري من أن الوفاة نتيجة صدمة نفسية ونزيف بالقلب.

س: ورد بتقريرك أن المجنى عليه حدثت به أكثر من إصابة أدت إلى نزيف، فهل هذا حدث على فترة واحدة أم فترات متباعدة؟

ج: الأرجح أنها حدثت في فترة واحدة.

س: ورد بتقريرك أن كل إصابة لحقت بالمجني عليه كفيلة بأن تقضى عليه بمفردها؟

ج: نعم كل إصابة تؤدى للوفاة بمفردها خاصة إصابات الصدر، لأنها أحدثت كسورا بالأضلاع أدت إلى تهتكات بالرئتين، صاحبها نزيف صدري غزير أدى إلى الوفاة، وكذالك إصابة الخصية لأن الضرب في الخصية في حد ذاته قد يؤدي إلى الوفاة عن طريق صدمة عصبية تؤدي إلى تباطئ القلب تدريجيا حتى الوفاة، هذا فضلا عن إصابات المجني عليه، وألم الإصابات مجتمعة يؤدي في حد ذاته إلى صدمة عصبية تؤدي إلى الوفاة.

كانت النيابة العامة قد نسبت للضابطين تهمة تعذيب المحامي كريم حمدي حتى الموت، داخل حجز ديوان قسم شرطة المطرية بشرق القاهرة، عقب احتجازه على خلفية الاشتباه في انتماءه لجماعة الإخوان، والتظاهر دون تصريح.