تقال عقب الوفاة عند الأقباط.. ما أصل كلمة \"تنيح\"؟


في أعقاب حالات الوفاة عند الأقباط -وتحديدا عند رجال الدين منهم- غالبا ما يُسمع كلمة "المتنيح" أو الفعل "تنيح"، ورغم كونها غير مألوفة عند كثير من المصريين المسلمين، إلا أنها غالبا ما تُفهم بمعنى "توفي"، رغم عدم الإلمام بالمعنى الأصلي للكلمة.
الأصل عبراني
يرجع أصل كلمة "نياحة" إلى الكلمة العبرية "منوحة" والتي تعني "راحة"، ويتضح هذا في في المزمور الـ95 من مزامير داوود النبي في العهد القديم الذي يقول "لا يدخلون راحتي"، وكلمة "راحتي" عند قراءتها في النص العبراني الأصلي تُقرأ "منوحتي".
وقد فضلت الكنيسة إطلاق كلمة "تنيح" عن كلمة "مات" لتؤكد مفهومها عن الموت الجسدي الذي يعتبر الموت انتقال من عالم إلى عالم آخر أكثر راحة.
كلمة خاصة بالإكليروس؟
رغم أن العادة جرت عند الأقباط على عدم ذكر هذه الكلمة إلا لرجال الإكليروس (البطاركة والأساقفة والكهنة والرهبان) إلا أن الطقس الكنسي القبطي لا يفرق بين الإكلريوس وغيرهم في هذه المسألة، فعند الصلاة على الموتى العاديين يصلي الكاهن للنفس قائلا "نيحها في ملكوت السموات"، وفي جزء "أوشية الراقدين" من القداس الإلهي يُطلب "النياحة" (الراحة) للموتى من الإكليروس وغير الإكليروس.
طقس صلاة الجناز على ضحايا انفجار كنيسة القديسين: