يمتلئ موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" يوميا بالعديد من القصص الإخبارية، ويجد مستخدمو الموقع أنفسهم أمام خيارين لا ثالث لهما، إما تجاهل القصة أو التفاعل مع "البوست" بضغط زر الإعجاب، أو إذا كانوا أكثر حماسا فسيضغطون على زر الـ Share لمشاركة القصة مع دوائر أصدقائهم، ليتحول الأمر إلى ما يشبه الفيروس المنتشر على الشبكة الاجتماعية، ما يصعب عملية نفي أو تفنيد الواقعة.

هذا ما أشارت إليه، اليوم الخميس، الطبيبة بمستشفى "الدمرداش" التي تدعى "أمنية مجدي"، والتي علقت على قصة طبيب النساء والولادة بمستشفى "أليكس سيدني" والذي يدعى "شريف الشامي"، بمنطقة رشدي بمحافظة الإسكندرية، إذ قالت: "أنا مش فاهمة ليه ممكن حد يعمل يشير أي حاجة مشافهاش بعينه بالذات لو تخص سمعة حد".

قصة الطبيب "شريف الشامي" بدأت يوم الإثنين الماضي، عندما كتبت فتاة تدعى "بسمة مبروك" عبر حسابها على "فيس بوك" منشورا تتهم فيه الطبيب "الشامي"، بالتسبب في وفاة طفل أخيها بسبب الإهمال.

وقالت "بسمة": "ده الدكتور اللي وّلد مرات أخويا الدكتور شريف الشامي في مستشفى أليكس سيدني، الدكتور عًرف أن عندها كل أعراض الولادة الساعة 5:00 Pm يوم الخميس 25/6/2015 ورفض أنّه ينتظرها 10دقائق في المستشفى لأن ده وقت الفطار، وقالها لو بعد الفطار لسه عندك نفس الأعراض ابقي تعالي عشان ده وقت فطار".

وتابعت: "خلال الأسبوع اللي كنّا بنشوف فيه الطفل في الزيارات لقينا أكتر من حالة لنفس الدكتور نفس الوضع ولكن أخف شوية، الظاهر إنّه مجربها كتير وكل مرّة بتيجي سليمة بس المرة دي مجاتش سليمة وماوقفتش الحالة على كام يوم لطفل في الحضّانة، المرة دي أنت كنت السبب في موت روح بعد قضاء الله وقدره.. اللي إحنا راضيين بيه".

وأضافت "بسمة": "يمكنكم مشاركة القصة لكي يعلم الجميع، كيف تعاني الأسر"، فيما شارك القصة أكثر من 28 ألف شخص مع دوائر معارفهم.

ومن جانبه، نشر طبيبا يدعى "يوسف عز الرجال"، الثلاثاء الماضي، وأحد المشاركين في عملية الولادة، القصة من وجهة نظر مغايرة، قائلا: "إن ما حدث هو مضاعفات واردة جدا في أي ولادة، ومن الممكن أن تحدث مع أكبر ا?ساتذة."

وحاول "دوت مصر" التواصل مع الطبيب شريف الشامي، لكن لم يتسن الحصول على تعليق منه حتى وقت كتابة هذا التقرير.