التوقيت الجمعة، 29 مارس 2024
التوقيت 08:13 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو| "شبرا بلولة".. قرية مصرية رائدة في إنتاج العطور

لقبوها بـ"مملكة إنتاج العطور في مصر" كونها تنتج نصف إنتاج الجمهورية سنويا من العطور، وتصدره إلى الدول الأوروبية، لا سيما أمريكا وفرنسا، المشهورتان بالعطور على مستوى العالم.


قرية "شبرا بلولة" إحدى قرى محافظة الغربية، تبعد عن مركز قطور بنحو 20 كيلو متر، ويربطها به طريق ضيق لا يتعدى عرضه 4 أمتار.


عدسة "دوت مصر" انتقلت إلى القرية، لمعرفة مراحل صناعة العطور، بداية من زراعة الزهور وحتى تشكل المنتج النهائي، وهو إما عجينة الياسمين المطلوبة في فرنسا وأمريكا خصوصا، أو الزيوت المستخلصة من الزهور التي تستخدم في صناعة العطور.



صاحب أحد مصانع إنتاج العطور، أشرف الشبراوى، يقول إن "القرية تشتهر بزراعة أزهار الياسمين والبنفسج واللارنج واليوسفي والريحان، والتي تخرج الزيوت العطرية، ويتم تصديرها للدور الأوروبية وعلى رأسها فرنسا المشهورة بالعطور، وبها مصنعين من إجمالي 4 مصانع لإنتاج العطور في مصر، الأول في بنها، والثاني في مدينة السادات".


وأشار إلى أن الموسم يبدأ من شهر يونيو وحتى 30 ديسمبر، والبداية تكون عند جمع الزهرة من الحقل، وإدخالها على أواني نحاسية ووضع عليها غاز الهيكسان، الذي يعمل على فصل الزهرة عن الزيت بمساعدة مادة البخار، ومنها يتم تحويله لجهازين آخرين يعملان على استخلاص الزيت الناتج من الزهرة وفصله تماما عن الهيكسان، وفي النهاية يتم استخلاص العطور والزيوت، ثم تأتي مرحلة المعمل الكيميائي، والتي يتم فيها تحليل المنتج للتأكد من جودته.



وعن المشكلات التي تواجة المهنة، يقول الشبراوي إن الدولة تتجاهل تلك الصناعة، رغم أنها مصدر كبير من مصادر الدخل القومي، إذ تعتبر مصر في مقدمة الدول التي تصدر العطور.


محمد الصاوي، أحد زراع الياسمين، يقول إن زراعة الياسمين في القرية تعود إلى فترة الخمسينيات، عندما تم إنشاء أول مصنع لإنتاج العطور من زهرة الياسمين التي تشتهر بها القرية بشكل خاص ومصر بشكل عام، حيث المناخ الأنسب بين دول العالم لزراعتها.


وأشار إلى أن إنتاج العالم كله من الياسمين يقدر بنحو 14 طنا، تخرج منها 7 أطنان تقريبا من مصر، منها 4 أطنان من قرية شبرا بلولة، مضيفا:" الدول المنافسة لمصر في هذا المجال هي: الهند وتونس والمغرب، ومصر في المقدمة من حيث جودة المنتج، ولذلك فسعر المنتج المصري أغلى من نظيره الهندي بنحو 500 دولار".