حرق مقري الحرس والأمن الوطني في مدينة "دوز" بتونس
قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية، محمد علي العروي، إن عددا كبيرا من الأشخاص هاجموا، الليلة الماضية، مقر الحرس الوطني ودائرة الأمن الوطني بمدينة دوز جنوبي تونس، ما أسفر عن حرق المقرين إلى جانب حرق سيارة تابعة للحرس الوطني وأخرى تابعة للأمن الوطني بالناحية.
وأوضح أن قوات الأمن استعملت الغاز المسيل للدموع والطلقات التحذيرية في الهواء لتفريق هؤلاء الأشخاص، إلا أنهم واصلوا هجومهم على المقرين المذكورين، وأضرموا النار فيهما.
وكانت وزارة الداخلية التونسية قررت فرض حظر التجول على الأشخاص والعربات بمدينة دوز من ولاية قبلي اعتبارا من الساعة الثامنة مساء أمس الجمعة بتوقيت تونس، إلى الساعة السادسة صباحا، باستثناء الحالات الصحية العاجلة وأصحاب العمل الليلي.
وذكرت الداخلية التونسية، في بيان لها، أن هذا الإجراء يأتي حفاظا على الأمن العام وأرواح المواطنين وأرزاقهم، وذلك بعد استمرار تعمد مجموعة من الأشخاص محاصرة دائرة الأمن الوطني ومراكز الحرس الوطني بمدينة دوز والاعتداء على الأمن بالحجارة والمواد الصلبة والزجاجات الحارقة وبنادق الصيد، ما أسفر عن إصابة 12 فردا من الأمن والحرس الوطني، فضلا عن قطعهم التيار الكهربائي بالمدينة والطريق الرابطة بين قبلي ودوز، وإحداث الفوضى وإشعال الإطارات المطاطية بمفترقات المدينة ليتم تفريقهم بواسطة الغاز المسيل للدموع من قبل الوحدات الأمنية بالجهة.
ونبهت بأنها لن تسمح بتخريب المنشآت العامة والخاصة، مؤكدة أنها ستتصدى بكل الوسائل القانونية لهذه المحاولات وستكون الملاحقة القضائية لكل العناصر التي حرقت وخربت.