أكد وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، عمق العلاقات التاريخية التي تجمع العراق والكويت، والبعد الإستراتيجي الذي تمثله في إرساء دعائم الأمن والاستقرار في عموم المنطقة، مشيدا بمواقف الكويت حكومة وشعبا تجاه الشعب العراقي في حربه ضد تنظيم داعش.

وذكر بيان لوزارة الخارجية العراقية، اليوم الأربعاء، أن تأكيد الجعفري جاء خلال لقائه النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، على هامش مشاركته في الدورة 42 لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الإسلامي المنعقد في الكويت.

وتم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، والتأكيد على استمرار عقد اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين، لاستكمال الموضوعات المدرجة على جدول أعمالها بما يصب في مصلحة الشعبين.. كما تناول أبرز التطورات الأمنية والسياسية التي تشهدها الساحة العراقية، وتنسيق المواقف في العديد من القضايا المهمة التي ستطرح خلال اجتماع وزراء خارجية التعاون الإسلامي.

ولفت الجعفري إلى أن داعش لا تمثل حالة إسلامية أو عربية أو عراقية، إنما "ظاهرة شاذة تعبر عن فكر منحرف يحاول نشر ثقافة هدر الدم والتفرقة والتمزق بين أمم وشعوب العالم"، داعيا جميع بلدان العالم الوقوف إلى جانب العراق للقضاء على داعش.

ونوه إلى جهود القوات المسلحة والحشد الشعبي والبيشمركة والعشائر في الحرب ضد داعش، لافتا إلى أن هناك مساعٍ تحاول تشويه وتزييف الحقائق والنيل من عزيمة الشعب العراقي في حربه ضد الإرهاب.

من جانبه، أكد الشيخ صباح الخالد حرص بلاده على تعزيز آفاق التعاون المشترك، وقال: إن الكويت تتابع وتدعم وتساند العراق في جهوده المبذولة ضد عصابات داعش.

وأشاد بالإنجازات التي حققتها الحكومة العراقية خلال الفترة الماضية، وأبرزها الانفتاح الذي شهدته العلاقات العراقية مع مختلف دول العالم، وتعزيز المصالحة الوطنية، واحتضان جميع أبناء الشعب العراقي، مؤكدا ضرورة عقد اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة في أقرب وقت ممكن لتفعيل الاتفاقات المبرمة بين البلدين في إطار توطيد العلاقات.