التوقيت الخميس، 28 مارس 2024
التوقيت 01:49 م , بتوقيت القاهرة

"فيلم إباحي" بالأهرامات.. والآثار: السياح لهم ثقافة خاصة

تداول العديد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو إباحيا يقال إنه تم تصويره بمنطقة الأهرامات بالجيزة، ما أثار حالة من الجدل بشان صحة هذا الفيديو من عدمه، فيما خرج مسؤولي الآثار ينكرون الواقعة، مؤكدين أنها ليس لها أي أساس من الصحة.


واستنكرت الجبهة الشعبية للدفاع عن الآثار، ما وصفته بـ"الإهمال المتعمد" من قبل الوزارة ورئاسة قطاع آثار مصر، الذي لا يهتم إلا بتحقيق مكاسب شخصية دون النظر إلى أهمية آثارنا الغالية- على حد تعبيرها، وأكدت في بيان لها، أنه رغم المبالغ الخيالية التي تم إنفاقها على مشروع تطوير منطقة الأهرمات إلا أن العبث ما زال قائما، بعد تصوير فيلم إباحي داخل منطقة الأهرامات.


وطالبت الجبهة بالتحقيق في الواقعة وتشديد الرقابة على شركات السياحة والأمن بتوخي الحذر، كذلك تشغيل الكاميرات المعطلة بفعل فاعل- حسب تعبيرها، وأوضحت أن هذه الفيديوهات والأفلام يتم نشرها على بعض المواقع الإباحية الأمر الذي يعد إهانة بالغة لآثارنا العظيمة، وأرفقت البيان بمقطع فيديو للفيلم المسيء.


أين الرقابة



وأوضح منسق الجبهة الشعبية للدفاع عن الآثار، أسامة كرار، أن الفيلم مدته 10 دقائق ومرفوع على المواقع الإباحية منذ 9 أشهر، ويتضمن أكثر من 5 مشاهد إباحية تم تصويرها في منطقة "سن العجوز" داخل منطقة الهرم والمنطقة الأثرية بجوار أبوالهول.


وأكد، في تصريحات لـ"دوت مصر"، أن الفيديو يُظهر المرشد السياحي والشركة السياحية وأحد أفراد الشركة المسؤولين عن حراسة المكان بشكل واضح، وليس كما يقول بعض المسؤولين بأنه مفبرك "فوتوشوب".


وتساءل كرار عن وجود الرقابة في هذه الواقعة، خصوصا أنه من المفترض وجود وحدة هندسية داخل الأهرامات مسؤولة عن مراقبة كل ما يتم، ولو ثبت وجود مخالفة يتم ضبطها على الفور، لأن مشروع تطوير المنظومة الأمنية تكلف 230 مليون جنيه.


الآثار: شائعات للتأثير على المؤتمر الاقتصادي


من جانبه، قال رئيس قطاع الآثار المصرية، يوسف خليفة، إن هؤلاء يريدون بشكل أو بآخر هدم البلاد، خصوصا في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها مصر الآن، ونحن على مشارف المؤتمر الاقتصادي الذي يعد بمثابة الخروج من عنق الزجاجة بالنسبة للبلاد، قائلاً:"الكلاب تعوي والقافلة تسير".


أضاف في تصريحات لـ"دوت مصر"، أن ما يقوله من وصفهم بـ"المأجورين"، يعد هراء ليس أكثر، وليس له أساس من الصحة، متسائلا لماذا يتم هذا الموضوع الآن؟ ومن هؤلاء الذين قاموا بتسليط الضوء على هذه المواضيع التي تخص أكثر المناطق شهرة وقدسية وتعتبر واجهة لمصر في الخارج؟


وعن الرقابة داخل الأهرامات، أوضح خليفة أن الأجانب لديهم ثقافتهم الخاصة، بالتالي لا يستطيع الأمن الاعتراض على القبلات أو الأفعال التي تتم بين السائح وصديقته، بينما تتم الرقابة على المصريين.



ليست الواقعة الأولى


يذكر أن هذه لم تكن المرة الأولى، فقد كشفت واقعة مشابهة عام 1997، وتم تصوير فيلم جنسي بالأهرامات، ولم تتخذ السلطات المصرية حينها أي تحقيقات في هذا الشأن ما تسبب في تكرر هذه الكارثة في الوقت الحالي من خلال بعض الزوار.


كان المحامي مصطفى شعبان، قد تقدم في يناير 2014 ببلاغ للنائب العام، ضد مدير أمن الجيزة ورئيس شرطة السياحة والآثار بمديرية أمن الجيزة ومأمور قسم شرطة الهرم ورئيس مباحث قسم الهرم، لاتهامهم بتسهيل تصوير فيلم إباحي داخل منطقة الاهرامات مما يضر بسمعة مصر.


وقال شعبان في البلاغ الذي حمل رقم 229 لسنة 2014، أنه قد تم تصوير أحد الأفلام الإباحية داخل منطقة الأهرامات بتقنية عالية جدا في وضح النهار، وكان ذلك بتسهيل من قيادات مديرية أمن الجيزة المشكو في حقهم، بحسب البلاغ.


أضاف في بلاغه أنهم سهلوا للمجرمين ارتكاب هذة الجريمة بمنطقة الأهرامات، وقاموا بإخلاء المنطقة من الناس وتركوا كاميرات التصوير وطاقم الإنتاج والإخراج الخاص بالفيلم.


وتظهر الأهرامات الثلاثة خلفهم أثناء تصويرهم على مدار 14 دقيقة مدة هذا الفيلم الذي يبث على جميع المواقع الإباحية على شبكة الانترنت، وتقدم باسطوانة مدمجة يظهر فيها الفيلم أنه تم تصويره بتقنية عالية وشاركت في التصوير العديد من الكاميرات لوجود أكثر من زاوية للتصوير.