التوقيت الجمعة، 19 أبريل 2024
التوقيت 06:11 م , بتوقيت القاهرة

فيديو| أهالي نزلة السمان: هذه حقيقة "موقعة الجمل"

سور "زاهي حواس"، هكذا يسمّي أهالي منطقة نزلة السمان بالجيزة السور الفاصل بين منطقتهم وبين سفح الأهرامات، وهو السور الذي تم بناؤه عام 2000 وقت أن كان زاهي حواس يشغل منصب مدير منطقة آثار الجيزة، ليمنع صعود الجمال والخيول من ناحية النزلة، ولم يتسامح الأهالي مع وجوده، ولم يتقبلوه حتى اللحظة كمكون في جغرافيا المكان.


"قطع عيشنا".. هكذا يصف أصحاب الإسطبلات المتاخمة للسور تأثيره على أعمالهم، فكما يروي ناصر بريشت، صاحب إسطبل بالمنطقة، كانت منطقة سفح الأهرامات من ناحية النزلة تشهد رواجا كبيرا من السائحين والمصريين المحبين لركوب الخيل والجمال قبل بناء السور.


وفي الذكرى الرابعة للواقعة الأشهر في تاريخ نزلة السمان حديثا والمعروفة إعلاميا بـ"موقعة الجمل"، تجولت كاميرا "دوت مصر" في نزلت السمّان والتقت عددا من الأهالي وأصحاب الإسطبلات، وبرز السور و"زاهي حواس" في رواية الأهالي وأصحاب الإسطبلات والشهود عن الموقعة.


يحكي محسن فولة، صاحب إسطبل، عن يوم 2 فبراير 2011، يوم الموقعة، عن مشاركته في مظاهرات خرجت من النزلة، والتي يذكر أنها كانت لإقالة الدكتور زاهي حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار وقتها، وأيضا لتأييد الرئيس الأسبق حسني مبارك.


ويقول فولة: "خرجنا من النزلة في مظاهرة بالخيول والجمال، متجهين لمبنى محافظة الجيزة بشارع الهرم، حاملين لافتات "نعم لمبارك" و"لا لزاهي حواس"،  ولم نجد كاميرات التليفزيون التي سيصل عبرها رأينا، ثم اتجهنا لميدان مصطفى محمود بمنطقة المهندسين.


ويبرر "فولة" توجه بعض المشاركين وركاب الجمال والخيول إلى التحرير بعدم معرفتهم لمنطقة المهندسين، مضيفا "إحنا مش بنخرج من المنطقة إلا نادرا، بعد ما خلصّنا واتصورنا في التليفزيون في ميدان مصطفى محمود كنا راجعين، لقينا كوبري فاضي، كنا فاكرين إننا في طريقنا للجيزة"، والكوبري الذي يذكره فولة هو كوبري 15 مايو، ويتضح ذلك من حديث حسن، صاحب إسطبل بالمنطقة: "لما الناس بتوعنا نزلوا من الكوبري، لقوا نفسهم عند ماسبيرو، ولقوا عربيات محروقة وجيش، ومشيوا على الكورنيش لحد ما لقوا نفسهم في ميدان عبدالمنعم رياض".


وأكمل محسن فولة: "الميدان كان منطقة فاصلة بين مؤيدين ومعارضين، وحصل فجأة إن ناس رمت طوب من فوق العمارات، وحصل هرج ودخل كام واحد لميدان التحرير وانضربوا واتاخدت منهم الجمال والخيول".


الرواية ذاتها يؤكدها ناصر بريشت، وينفي وجود أسلحة من أي نوع مع أهالي النزلة في الموقعة، ويوضح أن العصا التي كان يمسكها ركاب الخيول والجمال، ضرورية وأداة لا غنى عنها لراكب الخيل أو الجمال لقيادته.