ترجمة- أيمن محمود:

ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أنه لا يعلم أحد إحصائية دقيقة لمن يعيشون في القاهرة، وكذلك لا يعلم أحد النسبة الدقيقة للمسلمين في مقابل المسيحيين، ورغم ذلك يصر علماء دار الإفتاء على أن الملحدين في مصر يقدرون بـ866 ملحدا، أي ما يعادل تقريبا نسبة 0.00001 % من إجمالي عدد المصريين.

وأشارت الصحيفة البريطانية في تقرير لها، اليوم الأحد، إلى أن مصر ودول العالم العربي بوجه عام تتمتع بنسبة تدين عالية، إلا أن الإحصائية الأخيرة عن الملحدين التي ظهرت الأسبوع الماضي أثارت سخرية كلا من العلمانيين والملحدين في مصر، والذين يرون أن عدد الملحدين في مصر يتزايد ببطء.

وأضافت الصحيفة أن تصنيف دار الإفتاء للملحدين لم يشمل -فقط من لا يؤمنون بوجود إله- لكن أيضا مؤيدي الدولة العلمانية، والمسلمين الذي تحولوا إلى ديانات أخرى، وهو ما يعتبر تعريفا يثير الضحك عن الإلحاد.

ونقلت جارديان عن المتحدثة باسم حركة "علمانيون"، رباب كمال، تعليقها على هذه الإحصائية بقولها: "يمكنني أن أحصي عددا أكبر من هذا العدد من الملحدين داخل جامعة الأزهر نفسها، كما أنه لا يمكن إجراء دراسة إحصائية علمية في بلد يعتبر فيه الحديث عن أي فكر آخر غير الفكر الإسلامي خط أحمر".

وكان مرصد تابع لدار الإفتاء المصرية قد أصدر تقريرا رسميا، الأسبوع الماضي، أوضح فيه أن مصر تحتل المرتبة الأولى عربيا من حيث عدد الملحدين حيث إن بها 866 ملحدا، تليها المغرب بـ325، ثم تونس بـ320، وتذيلت اليمن القائمة بـ32 ملحدا، الأمر الذي اعتبرته دار الإفتاء تطورا يدق ناقوس الخطر.