التوقيت السبت، 27 أبريل 2024
التوقيت 03:56 ص , بتوقيت القاهرة

«محسوب» يقترب من رئاسة التحالف الجديد الداعم لـ«مرسي»

كتب ـ محمد سامي:

يتجه التحالف الجديد المؤيد للرئيس السابق محمد مرسي، والمسمى «المجلس الوطني الديمقراطي»، إلى اختيار محمد محسوب نائب رئيس حزب الوسط، لرئاسته.

وقالت مصادر خاصة لـ«دوت مصر»، إن استراتيجية المجلس وفقا لوثيقة المباديء العشرة «بروكسل»، تقوم على ضم أكبر كتلة داعمة للإخوان من خارج صفوف الإسلاميين، وهو ما يجعل الترشح لرئاسة المجلس الجديد مقصورا على الشخصيات التوافقية القادرة على إقناع القوى المدنية إلى جانب القوى الثورية، لذا فخيار رئاسة المجلس الجديد محصور تقريبا في شخصين هما محسوب، وأيمن نور زعيم حزب غد الثورة.

ويبدو محسوب ـ وفقا للمصادر الخاصة، هو الأقرب لحسم المسألة لصالحه، فالرجل ذو مواقف توافقية معروفة، فهو أستاذ جامعي بكلية الحقوق، ومن قيادات حزب الوسط الذي كان تأسس باعتباره محاولة للتقارب بين الرؤية الإسلامية والرؤية المدنية للدولة، إلى جانب اختياره من قبل الإخوان وزيرا لشئون الدولة للمجالس النيابية في حكومة هشام قنديل، لكونه أكثر قربا من الإخوان ورؤيتهم، وبعد 30 يونيو، تواجد محسوب لمدة طويلة داخل تحالف دعم الشرعية الذي ضم القوى الإسلامية وهو ما يجعله قادرا على التوافق مع الطرفين القوى المدنية والقوى الإسلامية على حد سواء، ما يجعله متفوقا على أيمن نور المعروف بتوجهاته الليبرالي.

يُذكر أن التحالف الجديد يُعد محاولة لضح دماء جديدة في الحراك الإخواني الذي فشل في تغيير مجريات الأمور، لتعديل المشهد القائم منذ 30 يونيو، في محاولة لاستنساخ استراتيجيات ما قبل يناير 2011، بإقامة تحالف واسع يضم كل القوى المعارضة للنظام الحاكم من إسلاميين وليبراليين ويساريين، إلى جانب ضم مجموعات من الشباب الثوري وتأسيس حركة شعبية قادرة على استغلال مميزات التيارات السياسية مجتمعة، بعد فشل تحالف دعم الشرعية في تطوير آلياته أو التوصل لأي حل سياسي أو ثوري، يعيد الإخوان إلى المشهد السياسي من جديد.

كما يمتلك التحالف الجديد ميزات أخرى لم يمتلكها تحالف الإسلاميين من قبل، فالكيان الجديد بمكوناته من غير الإسلاميين يمتلك قدرة على التفاوض مع النظام الجديد القادم بعد الانتخابات الرئاسية، بشكل يجنب الإخوان الظهور بمظهر من يقدم التنازلات بعد هزيمته، كما يجنبهم أيضا تعنت بعض الكيانات الإسلامية الرافضة للوصول إلى أي تسوية إلا بتطبيق الثورة الإسلامية كاملة.