التوقيت السبت، 20 أبريل 2024
التوقيت 06:43 ص , بتوقيت القاهرة

ماذا بعد سقوط حلب؟

بدأ اليوم اجتماع فرنسا الدولي لبحث الملف السوري وسط تقدم لقوات الجيش السوري في مدينة حلب بعدما أعلنت روسيا أن 93% من مدينة حلب في يد النظام.


وبحسب وكالة "رويترز" يشارك في اجتماع فرنسا وزراء خارجية أمريكا وألمانيا وبريطانيا وتركيا وأخرين، وعلى الرغم من أن فرنسا لم تعلن تحديدا الهدف النهائي من الاجتماع إلا أن الدبلوماسيين الفرنسيين يقولون إن الهدف هو بحث إيصال المساعدات الإنسانية في حلب، بينما تقول وسائل إعلام روسية أن الهدف هو تعطيل تقدم الجيش السوري والاستعداد لمرحلة ما بعد حسم معركة حلب.


ولكن ماذا بعد إستيلاء الجيش السوري على حلب؟


بحسب موقع BBC فإن المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا قال إنه يخشى "إستيلاء عنيف" على حلب من قبل الجيش السوري وقال إنه يتوقع دمار شرق حلب بالكامل بحلول أعياد الكريسماس.


وهو ما يعني بحسب الموقع إنه إذا سقطت مناطق شرق حلب في يد النظام السوري فسوف يسيطر النظام على أكبر 4 مدن في سوريا.


ويأمل الرئيس السوري بشار الأسد بحسب الموقع أن يتسبب الانتصار في حلب في تسريع وتيرة الحرب والاستيلاء على مناطق أخرى من المعارضة السورية والجماعات الجهادية.


ليست النهاية


ولكن على نحو أخرى ذكرت قناة sky news أن سقوط حلب لا يعني نهاية الحرب الأهلية فحتى إذا سقطت حلب وسقطت مدن أخرى حولها في يد النظام السوري، فمن المستبعد أن تتخلى الجماعات الجهادية عن الحرب ضد الأسد، حيث تعهدت الجماعات الجهادية داخل حلب وعلى رأسها جبهة النصرة بالتحول لحرب العصابات لاستنزاف الجيش السوري.


من جهة أخرى هناك القوات الكردية والتي لن ترغب أبدا في التخلي عن المناطق التي استولت عليها في القتال ضد داعش واعتبرتها مكاسب مستحقة في الحرب، كما أن القوات الكردية حاليا تشعر بالثقة نتيجة الحصول على تمويل شبه مفتوح من وزارة الدفاع الأمريكية التي تعتبر الأكراد الحليف الأول لها في سوريا بعدما كان الدعم الأمريكي في البداية في صالح الجيش السوري الحر والذي أصبح الآن يعتمد على تركيا.