التوقيت السبت، 20 أبريل 2024
التوقيت 07:12 ص , بتوقيت القاهرة

لماذا لا تنجح الانتخابات فى بلاد المسلمين ؟

كتبت – سماح عادل

اهتم ابرز كتاب صحف المغرب العربي اليوم بالديمقراطية وتحريفها في البلاد العربية ومساوئ البرلمان المغربي ,وأيضا حاجة الأطفال داخل مدارسهم إلى تطوير مهارات التفكير لديهم , واعتذار لطفي بن جدو وزير الداخلية التونسي للصحفيين عن الاعتداءات الأخيرة عليهم أثناء تأدية عملهم , والحركات الإسلامية في الجزائر وخصوصية دورها الإصلاحي.

تحريف الديمقراطية

كتب في هيسبريس المغربية أحمد عصيد تحت عنوان "لماذا لا تنجح الانتخابات في بلدان المسلمين؟" عن أن الانتخابات الديمقراطية في بلدان المسلمين تدار بطريقة مخالفة لمعاني الديمقراطية حيث أن غياب أرضية مشتركة وعدم قبول الآخر يجعلان من الانتخابات عملية شكلية وأضاف أن المسلمين يميلون إلى اختزال الديمقراطية في صندوق الانتخاب وأعداد المصوتين وأن الطرف الحائز على عدد أكبر له الحق في سحق الطرف الآخر الذي لا يقبله وإذلاله ,وان الديمقراطية تحولت إلى إجبار الأقليات عن التنازل عن حقوقهم لصالح الأغلبية الناجحة في الانتخابات في حين أنها في مفهومها الحقيقي تحمي حقوق الجميع بشكل متساوي.

وفي هيسبريس أيضا كتب عثمان الزياني تحت عنوان "الكوميك البرلماني الصادم"

عن البرلمان المغربي يمتلئ بالممارسات السيئة في حين أن المنوط به أن يكون تمثيلا للديمقراطية في البلاد ومن هذه الممارسات السيئة استخدام الألفاظ النابية من أعضاء البرلمان وكثرة الاختلافات والصراعات داخله وأكد الكاتب على أن الأداء البرلماني من بعد 2011 أصبح متسما بالعراك والعويل لدرجة انه في رأي الكاتب أصبح نوعا من الكوميديا السوداء تكشف في مأساويتها خللا داخل البرلمان قائم على تمجيد الذات وأولوية المصالح الشخصية وخللا داخل الحكومة يكشف بعدا عن الاهتمام بمصالح المواطن .

مهارات التفكير وتنميتها

وفي هبه بريس كتب محمد الجيري تحت عنوان "المدرسة والحاجة إلى مهارات التفكير" عن مهارات التفكير وأهميتها لدعم الابتكار وأضاف أن المدرسة مهمتها توفير الظروف الملائمة للطفل لكي تنمو مهارات تفكيره وتبني شخصيته على أسس سليمة مضيفا أن المدارس في المغرب تعتمد التلقين والشحن المعرفي مما يقيد الطفل وقدراته العقلية ,ودعا الكاتب إلى تحقيق تعلم عالي يستهدف الجودة بدل الكم واعتماد مبدأ التعلم الذاتي وتجاوز التلقين والتراكم الكمي واعتماد التفكير النقدي كل ذلك سيساهم في خلق جيل واعي مفكر ومبتكر.

الرسول"ص"لم يحتاج إلى تعلم الكتابة

وفي هبه بريس أيضا كتب عبد السلام أجرير"هل كان النبي عليه السلام أمّـيّا لا يكتب ولا يقرأ؟" عن مسألة أمية الرسول"ص" وإنها كانت مسألة خلافية والمشهور فيها أنه كان لا يقرأ ولا يكتب يعني أمية كتابة لا أمية علم ومعرفة وأوضح الكاتب أن هذه الأمية كانت دليل كمال لا نقص لأن الرسول"ص" لا يحتاج إلى تعلم الكتابة من إنسان طالما يتعلم كل شيء بتعليم الله مباشرة .

اعتداءات على الصحفيين في تونس

وفي الصباح التونسية كتبت أسيا العتروس تحت عنوان "اعتذارات بن جدو ماذا بعد "عن اعتذار وزير الداخلية لطفى بن جدو للنقابة الوطنية للصحفيين عن تعرض بعض الصحفيين التونسيين لاعتداءات أثناء تأدية مهامهم على هامش إيقاف المدون عزيز عمامي وأوضحت الكاتبة أن هذا الاعتذار لن يكون الأخير وان الضمان لجدية هذا الاعتذار هو فتح تحقيق عن هذا الاعتداء ,وأضافت الكاتبة أن هذه الاعتداءات تكررت كثيرا خاصة بعد ثورة 2011 في تونس , وأكدت الكاتبة في النهاية على ضرورة تفعيل الدستور على ارض الواقع والذي من أهم بنوده الحريات العامة وحرية الرأي والتعبير.

الجيش الحر المصري

وكتب رشيد بوجدرة في الخبر الجزائرية تحت عنوان "واليوم جاء دور مصر و.. دور الجزائر"عن تمركز الجيش المصري الحر على الحدود المصرية الليبية رغم تكذيب وزير الدفاع المصري لهذه المعلومة ,وقارن بين هذا الوضع وما حدث لسوريا منذ ثلاث سنوات وأكد على أن المصالح الاقتصادية هي التي تحكمت في عجلة التاريخ وحكمت على العالم العربي بتعطل تطوره التاريخي ووضعته في خانة اللاانتاج والتخلف لذا بقت البلدان العربية تعيش في المستنقعات السياسية على حد تعبيره والذهنية أيضا .

البرجوازي الصغير في مجتمعه

وفي الخبر كتب حميد عبد القادر تحت عنوان "البورجوازي المنبوذ" كتب عن البطل في روايته الأخيرة "توابل المدينة " والذي استلهم ملامحه من الواقع وأوضح أن هذا البطل ويدعى داخل الرواية سفيان رضا يعد نموذجا للبرجوازي الصغير الحائر في المجتمع الجزائري الذي كان يبحث عن معنى لوجوده ، في عالم فرضت عليه قيما، كان يرفضها. كان يبحث عن حالة من التفرد الأخلاقي يختلف عما كان سائدا من حوله. رفض أن يكون شيوعيا، أو اشتراكيا، فلقي مصيرا حزينا. وهذا ما سهّل علي الكاتب تحويله إلى شخصية روائية.

دستور الجزائر دستور أزمة

وفي الشروق الجزائرية كتب فوزي اوصديق تحت عنوان "الأسئلة المشروعة .... والإجابات الخاطئة ...!!!!"حول التعديل الدستوري الذي اسماه البعض في الفترة الأخيرة دستورا توافقيا وأضاف أن الدستور التوافقي له شروط وآليات لا تتوافر في الدستور الجديد المقترح في الجزائر والذي يشارك في الحوار عليه عدد كبير من الأحزاب التي لا وجود لها إلا في مكتب التنظيم بوزارة الداخلية وشخصيات ليس لها وجود فعلي في المجتمع الجزائري ومنظمات كارتونية غير فاعلة وأكد الكاتب على أن هذا الدستور سيكون دستور أزمة وأن الجزائر تحتاج لتغيير حقيقي على أسس ديمقراطية .

الحركة الإسلامية في الجزائر

وفي الشروق أيضا كتب التهامي مجوري تحت عنوان "صفحة مطوية من فضائل الحركة الإسلامية في الجزائر" عن خصوصيات الحركة الإسلامية في الجزائر وأضاف أن تجربة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين التي تأسست في سنة 1931م كانت تهدف إعادة صياغة الفرد الجزائري المسلم الذي أراد الاستعمار الفرنسي مسخه وأضاف أنها على خلاف حركة الإخوان وحزب التحرير لم تكن تدعو إلى إعادة الخلافة الإسلامية مؤكدا على أن الحركة الإسلامية في الجزائر واجتهادات مالك بن نبى احد مفكريها كانت تهدف إلى الإصلاح لكن الصراع بين النظم القومية في الدول العربية وبين الحركات الإسلامية حال دون ذلك وأبرز مثال على ذلك الصراع بين عبد الناصر والإخوان المسلمين والذي أثر على الحركات الإسلامية في باقي الدول العربية وعلى الجزائر بشكل خاص حتى أن الرئيس الراحل بومدين كان بتهم الإخوان المسلمين بالعمالة للانجليز وامتد الأمر إلى معاملة الحركات الإسلامية في الجزائر على أنها عميلة .