التوقيت الجمعة، 26 أبريل 2024
التوقيت 09:51 ص , بتوقيت القاهرة

لماذا اختارت الداخلية "واتس آب" وتركت التطبيق المصري؟

كتب- تامر إمام:

لجوء وزارة الداخلية، ممثلة في الإدارة العامة للمرور، إلى استخدام وسيلة تكنولوجية لمساعدتها في رصد المخالفات والابلاغ عنها أو عن السيارات المسروقة، يدفعنا للفخر والإشادة بذلك، ولكن السؤال هنا هو "لماذا لجأت الداخلية لهذا التطبيق الأجنبي "واتس آب"، وتركت تطبيقا مصريا أطلقه مجموعة من الشباب المبدع "إي مخالفة".

تطبيق "إي مخالفة" بدأت فكرته منذ عام 2012، وهو منصة تعهيد جماعي، بحيث يكون المستخدم هو مصدر المعلومات، فيقوم كل شخص من مستخدمي التطبيق بتدوين ملاحظاته، سواء بالإبلاغ عن وجود مخالفات على الطرق كالانتظار المخالف أو السير عكس الاتجاه أو وجود حوادث، عن طريق إدخال رقم لوحة السيارة المبلغ عنها، وصورة لها إن توفّرت.

يوجد أيضا موقع إلكتروني لهذا التطبيق، بجانب إمكانية تحميله على الموبايل، كما قام أصحاب الفكرة بعمل خط ساخن لتلقي الشكاوى (19739).

وبحسب ما أكده وائل خليفة، المؤسس الشريك ومدير تطوير الأعمال في "إي مخالفة"، فإن المسؤولين بوزارة الداخلية أعربوا عن سعادتهم بهذه الفكرة وبدأوا بالفعل خلال عام 2013 في الاعتماد على المعلومات الواردة بهذا التطبيق، ومن ثم التفاعل معها، بعد التأكد من صحتها، واستمر هذا التعاون حتى منتصف 2013، إلا أنه منذ هذا التاريخ توقف التعاون تماما، ولا يعرف مؤسسو التطبيق السبب في ذلك، ولكن بعض المسؤولين بالداخلية بدأوا، منذ أيام قليلة، في معاودة التواصل بهم، وقد يكون لديهم خطة جديدة للاستفادة بالفكرة مرة أخرى، هكذا قال مؤسس التطبيق.

إدارة المرور التابعة لوزارة الداخلية قررت الاعتماد على تطبيق "واتس آب"، بالرغم من كونه تطبيقا أجنبيا تدور حوله العديد من التساؤلات، وبحسب أحد خبراء أمن المعلومات بمصر فإن هذا التطبيق قد يتسبب في تهديد الأمن القومي المصري.

ويوضح خليفة أن التطبيق يمكن الاستفادة منه في عدة مجالات أخرى، وليس لرصد مخالفات الطرق فقط، مضيفا "نحن نأمل أن يكون منصة اجتماعية نتبادل عن طريقها كافة الأمور العاجلة لتوصيلها إلى المسؤولين حتى يتخذوا قرارا عادلا بشأنها، وبالفعل كان لنا سابقة تعاون مع مجموعة "امسك متحرش".

"إي مخالفة" له حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر.