التوقيت الجمعة، 26 أبريل 2024
التوقيت 03:06 م , بتوقيت القاهرة

كيف تحول حارس الأهلي إلى "حلاق" بسبب "إبن" إكرامي؟

توصل "دوت مصر" إلى سيناريو تم داخل الأهلي منذ أكثر من 10 أعوام، كان بطله الأول "الواسطة" التي رجحت كفة شريف إكرامي، نجل الحارس الشهير إكرامي وحش إفريقيا في الثمانينات، ليصبح شريف حارسا للأهلي حتى لو كان على حساب حارس آخر اكثر منه كفاءة، فالمعيار وقتها كان "الكوسة".


شريف إكرامي اهتزت شباكه بـ 9 أهداف كاملة في آخر 4 لقاءات، آخرهم هدفا مرت الكرة من بين قدميه لتجعل الاهلي في ذيل مجموعته بدوري الأبطال الإفريقي، ويتعقد موقفه في التأهل لدور الأربعة، الأمر الذي طفح معه كيل جماهير الأهلي من أداء حارسهم الأساسي، وكذلك المدير الفني، مارتن يول، كما كان سببا في أن يخرج مصطفى نجم عن صمته، وهو مصري مقيم في دبي ويمتلك كوافير رجالي هناك، ولكنه كان يوما حارسا للأهلي في قطاع الناشئين، وتغير مسار حياته واعتزل الكرة مبكرا من اجل نجل اكرامي الذي تم تفضيله في الأهلي عليه.


يروي مصطفى نجم تفاصيل حكاية عمرها أكثر من 12 عاما، وتحديدا في 2004، وكل ما يلي على لسانه.


"أنا مواليد 1985، وكنت ألعب حارس مرمى في نادي النيل للأدوية، واوقعتنا قرعة بطولة الناشئين عام 2003 مع الأهلي في مجموعة واحدة، وخضنا مباراة أمام الأهلي انتهى وقتها الأصلي بالتعادل الإيجابي 2-2 ، قبل ان نحتكم إلى ركلات الترجيح التي تصديت فيها ل 5 ركلات دفعة واحدة، أتذكر منها ركلتين سددهما حسام عاشور وشريف اشرف من ناشئي الأهلي وقتها".


"بعد المباراة أبدى مجدي طلبة، المدير الفني لناشئي الأهلي وقتها إعجابه بي وتواصل معي وحدد لي موعدا للاختبار في الاهلي، وبالفعل ذهبت وقتها لأجد نفسي أمام الكابتن اكرامي الكبير الذي قام بنفسه بالإشراف على اختباري، وكنت في قمة سعادتي في تلك اللحظة، ولكني لم أكن أعلم أنه سيكون سببا في حرماني من حلم اللعب في الأهلي".


" إكرامي وضعني في اصعب أنواع الاختبار وكأنه كان يريد أن أفشل ولا أعرف السبب، وفوجئت بعدها أنه ذهب لطلبة وأبلغه أنني حارس جيد ولكن لا اصلح للعب في الأهلي".


"رحلت عن الأهلي وواصلت اللعب في النيل للأدوية، وبعدها بأشهر على ما أتذكر حدث تغيير في الجهاز الفني للفريق الأول بالأهلي، فتم تصعيد إكرامي ليكون مدربا للحراس، وأصبح أحمد ناجي مدربا لحراس مرمى فريق الأهلي تحت 21 سنة، وقتها استدعاني مجدي طلبة مجددا وأبلغني أن الكابتن أحمد ناجي يريد اختباري مجددا"


"ذهبت للأهلي ثانية، وأبدى ناجي اعجابه بقدراتي، وأتذكر أنه قال لطلبة وقتها بالحرف، إزاي ده متقبلش في الاختبارات؟ وقال لي وقتها أنني أصبحت حارسا في الاهلي ووقعت على الاستمارات بالفعل"


"بعد أشهر حان موعد القيد في فريق الناشئين والذي كان يتم اختيار حارسا منه ليكون الحارس الثالث في الفريق الأول،وقتها كنت أنا وأحمد عادل عبد المنعم، وكان يسبقني بعامين شريف إكرامي"


"انتظرت اللحظة الفارقة في مسيرتي الكروية، ولكني فجأة وجدت نفسي خارج النادي واختفت الاستمارات التي وقعتها من قبل، ماذا حدث؟ لا احد يريد أن يجيبني، أحمد ناجي تهرب من اتصالاتي والرد علي، وبعد إلحاح مني أجابني محسن لمعي إداري الفريق وقتها، وقال : يعني انت هتكون احسن من إبن الكابتن إكرامي؟!"


"وقتها شعرت باليأس وتحولت من لاعب في الاهلي إلى شاب يمارس الكرة في الشارع بلا هدف، حتى تعرضت للإصابة بالرباط الصليبي مرتين وتوقفت تماما عن ممارسة الكرة، وسافرت للعمل في الامارات وحاليا أنا صاحب كوافير رجالي في دبي"


"لن أنسى ما حدث لي في الأهلي، ولن انسى أن الكوسة كانت سببا في تدمير مستقبلي، كنت اهلاويا بشدة والآن أصبحت لا اشجع الأهلي ولا احب ان اشاهد الكرة المصرية من الأساس، لم أر ما حدث من إكرامي في المباريات الأخيرة، ولكني على يقين من أن هذه هي نهاية الظلم ووجوده في الأهلي بوساطة والده وبغير حق"