التوقيت الجمعة، 29 مارس 2024
التوقيت 12:13 م , بتوقيت القاهرة

قيادي بقوات حفتر ل«دوت مصر»: سنعود للثكنات بعد دحر الاخوان

بنغازي - أحمد محمـد:

تعهد الرائد محمد حجازي، المتحدث الرسمي باسم القيادة العامة للجيش الوطني الليبي «القوات الموالية للواء خليفة حفتر»، بعودة القوات إلى ثكناتها ومعسكراتها بمجرد تحقيق أهداف عملياتها وهو القضاء التام على المجموعات الإسلامية المسلحة وتصفية ليبيا من الإرهاب.

وشدد على أن الضباط والقادة العسكريين المشاركين بالعمليات التي يقودها اللواء حفتر ليس لهم أي طموح سياسي وعقدوا العزم على أداء مهمتهم في حماية الشعب الليبي فحسب، ثم التفرغ لممارسة دورهم الأساسي في حفظ الامن والنظام وحماية الحدود الليبية، على أن تترك السياسة للسياسيين.

وأعترف حجازي، في حديث خاص لـ«دوت مصــر»، أن قيادة الجيش الوطني الليبي لم تحدد نطاقاً زمنياً محدداً لسير عملية الكرامة التي تخوضها لتصفية البؤر الإرهابية، انما الامر متروك للقادة الميدانيين ومدى التقدم في العمليات العسكرية على الارض.

معقل الإرهابيين:

وشدد حجازي، على أن الجماعات الإسلامية المسلحة عاثت في الأرض فسادًا وباتت تسيطر على مدن كاملة بليبيا مثل مدينة درنة، التي تقع شمال شرق البلاد، على ساحل المتوسط، وللتصدي لها يجب إستنفار جميع الجهود للقضاء عليها حتى تعود ليبيا لليبيين.

وحول الإنتقادات التي وجهت للقوات الموالية لحفتر، بإعتبارها محاولة للإنقلاب على الشرعية، نبه حجازي، إلى ان تلك القوات تقوم بالدور الذي يجب أن يلعبه أي جيش يحترم نفسه في العالم، موجهاً رسالة لمن وصفهم «الصائدون في الماء العكر»، اننا سنعود لثكناتنا بمجرد تحقيق أهداف عملية «الكرامة» بتصفية البؤر الإرهابية، وسنترك كافة أمور السياسة للسياسيين. وأوضح أن القيادة العامة بالجيش الوطني الليبي اتخذت قراراً بعدم الدخول في أي مفاوضات مع تلك الجماعات المسلحة.

الوضع الميداني:

وعن الوضع الميداني، نبه حجازي، إلى أن العمليات العسكرية تسير بوتيرة إيجابية للجيش الوطني الليبي، حيث أن الجماعات المسلحة بالرغم من امتلاكها لأسلحة ثقيلة ومتوسطة وخفيفة، الا انه من الواضح انها لا تمتلك مخزون كبير من الذخائر، وتحاول طوال الوقت تجنب المواجهات المباشرة، وتعمل على الإنسحاب بكثافة نيرانية عالية بمجرد ظهور قواتنا.

وجدد حجازي، تعهد قوات حفتر بالعودة إلى القواعد العسكرية، وعدم عسكرة الثورة أو الدولة، مشدداً على اننا نريد دولة مدنية حديثة مثل جميع الليبيين. وأشار إلى أن الجيش الوطني الليبي يعلم تماماً أين ترتكز المجموعات الإرهابية ويعلم أن ما يطلق عليه غرفة ثوار ليبيا يسيطر عليها الإسلاميين، وتعد الجناح المسلح لجماعة الإخوان المسلمين، وسنقوم بتصفيتهم في الوقت المناسب.