تقرير: محمد عبدالحميد - معتز صبيح 

تشهد الأسواق المصرية أزمة نقص فى بعض السلع الغذائية الضرورة مثل السكر والأرز، حيث وصل سعر الكيلو جرام سكر إلى 10 جنيات.

 فيما أكد وزير التموين والتجارة الداخلية اللواء محمد علي مصلحي، أن أرصدة السكر في مصر آمنة وأن المخزون الاستراتيجي منه يكفي حتى فبراير المقبل، و أضاف أن وزارة التموين تواصل ضخها للسكر عبر سياراتها المتنقلة والمجمعات الاستهلاكية والسلاسل التجارية لبيعها للمواطنين بسعر 5 جنيه للكيلو.

وقال خبراء أن جشع التجار وراء الأزمة حيث لدي العديد منهم كميات كبيرة من السكر مخزنة فى مخازن سرية تابعة لهم ، من أجل رفع سعر المواد الغذائية.

منطقة الساحل فى روض الفرج ،تعد أكبر مركز لتوزيع الغلال  والمواد الغذائية والتموينية فى القاهرة ، "دوت مصر" التقت بتجار الجملة هناك للبحث عن أسباب الأزمة.

وقال محمود الجيوشي -تاجر مواد غذائية " انا موزع وليس تاجر ، وكان عندى سكر من شهر ، ولما خلص معرفتش أجيب تانى ، والتموين كل يوم بيجي يدور على السكر ، واحنا معندناش ".

وأضاف " كان عندي كمية بسيطة " طن " بيبعها للمواطنين وليس للتجار، ولكن عندما حضر مفتش التموين حرر محضر وتم تحويلي الى النيابة ، التى فرضت غرامة مالية فقط ، فلماذا هذه المحاولات ؟ هل الغرض منها ترويع التجار ؟ ".

وأكد محمد هاشم ، أحد التجار بالمنطقة ومرشح سابق للإنتخابات البرلمانية ، أن منطقة الساحل بها تجار كبار يحتكرون كميات كبيرة من السكر والأرز ،  مخزنة فى مخازن سرية ، وناشدت الدولة بضرورة التخلى عن صغار التجار والبحث عن قضايا الكبار ، المتحكمين فى سوق المواد الغذائية فى مصر ".

وأشار سمير أبو الليل تاجر غلال روض الفرج، بقالى شهر لم أشتر أى كميه من السكر، وان لديه التزامات مع بعض الفنادق و المطاعم لم يستطع توريد لها كميات السكر المتعاقد عليها، كنت بشتغل فيه بـ 3800 ثم ارتفع الى 4500 ثم الى 5000 فأوقفت التعامل حيث وصل سعر الطن الى 9 آلاف و مش موجود.

وأضاف أبو الليل، أن محمد إسماعيل – أحد أكبر موزعى السكر فى القاهرة- كان يقوم بتوريد كميات كبيرة من السكر تصل الى ألفى طن منها ما كان يذهب الى التموين، لكن الآن قام بإغلاق المحلات الخاصه به منتظراً انتهاء الأزمة.

وقال خلف -شيال- المشكلة خيانه التجار مش الدولة، دا دور وزارة التموين مفيش رقابة، مؤكداً أنا شيلت سكر معبء من منطقة الساحل، أنا على باب الله مش هقول اسماء تجار.