ويلات الحروب لا تنتهى، فما بين التشرد وعدم وجود مكان يأوي أو يحتوى أسرتك، وبين فقدانك لأشخاص بدون سبب مقنع، هناك أيضا الأمراض التي تنتشر بسبب الحروب وخاصة فى سوريا... فقد حذرت المنظمات المهتمة بالصحة العامة من انتشار داء الليشمانيات الجلدي بين السوريين.

وذكرت وزاررة الصحة اللبنانية فى بيان لها أنها اكتشفت إصابة ما يقرب من 1033 حالة مصابة بهذا المرض،  96% من هذه الحالات كانت بين اللاجئين السوريين، وأرجع البعض انتشار هذا المرض بسبب سوء المنظومة الصحية، خاصة مع اختفاء المراحيض، والمرافق الصحية، والنظافة.

وفي دراسة أخري نشرت فى لمجلة العلمية PLOS، أكدت أن لمرض بدأ ينتشر بالفعل في الكثير من المناطق التى بها صراع في سوريا، ويحمل هذا المرض عددا من اللاجئين السوريين الذين رحلوا إلى لبنان وتركيا. بينما نقلت صحيفة الديلي ميل البريطانية عن العاملين في معسكر اللاجئين في مدينة نسيب بولاية عنتاب جنوب تركيا، وجود مئات الاشخاص المصابين بهذا المرض الخطير.

ما هو هذا المرض؟

بحسب منظمة الصحة العالمية فإن داء الليشمانيات هو مرض جلدي يحدث بسبب لسعة من أنثي ذباب الرمح، وينقل طفيلي يسبب جروح وتقرحات تدوم لشهور حتى مع العلاج، غالبا تحدث هذه الإصابة فى المناطق الذتي تظهر من الجسم مثل الوجه والأطرف.

ومن الجيد معرفة أن هذا المرض ليس معدي وإنما ينتقل من الذبابة الحاملة للطفيلي إلى الإنسان.

والمرض ينتشر بصورة كبيرة لعدة أسباب منها:

- تراكم النفايات والاوساخ.

- سوء الصرف الصحي.

- السكن الرديء.

- قلة المرافق والمستشفيات الصحية.

- تواجد ذباب الرمل بكثرة.

تتراوح فترة حضانة المرض ما بين 2- 6 اشهر من التعرض للسعة الذبابة، وطوال فترة الحضانة كانت احد أسباب التخوف من انتشار المرض فى البلدان التى يلجأ اليها السوريين.