التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 04:29 ص , بتوقيت القاهرة

صور| مؤرخة يونانية: نسعى للتعاون مع الأزهر لتوثيق تراث الجالية

قالت المؤرخة اليونانية "ماتولا تومار سيذيري" الأستاذ بجامعة بانديون اليونانية، إن الجامعات اليونانية تسعى إلى التعاون مع مصر في المجال البحثي والأكاديمي فيما يخص جمع وترجمة وثائق الجالية اليونانية في مصر خلال المائة عام الماضية، مشيرة إلى أن هذا المشروع يهدف إلى تدعيم العلاقات الثقافية بين مصر واليونان، ويُلقي الضوء على حقبة من أهم الفترات في التاريخ المصري الحديث. 


وأضافت خلال ندوة عقدها قسم اللغات اليونانية والإيطالية بكلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر، أن المشروع يهدف إلى تخصيص مجلد باللغات اليونانية والانجليزية والعربية يشارك فيه الباحثين من البلدين ويوثق بالصور والمعلومات والخطابات أهم وثائق الجالية اليونانية في مصر خلال القرنين التاسع عشر والعشرين، وهو مشروع ثقافي يساهم في التقارب الحضاري بين البلدين.



وأكدت ماتولا أن روح العمل والانفتاح على الآخر داخل جامعة الأزهر يساهم بشكل كبير في نمو التبادل الثقافي والتعليمي بين مصر واليونان.


من جانبه قال الدكتور سعيد عطية عميد كلية اللغات والترجمة أن الكلية تطلع إلى مزيد من التعاون التعليمي والثقافي مع اليونان، مشيرًا إلى أن قسم اللغات اليونانية بالكلية يبحث دائمًا عن الإرتقاء بالعمل البحثي فيما يخص اللغة اليونانية وآدابها، ويحتاج في الوقت نفسه إلى مزيد من تعاون المؤسسات التعليمية باليونان لدعم مساعيه في نشر اللغة اليونانية وحضارتها.



وشدد عطية على ضرورة توقيع بروتوكول تعاون بين جامعة الأزهر وجامعة بانديون اليونانية وتشكيل فريق بحثي من البلدين يعمل على ترجمة الوثائق الهامة التي تتعلق بالجالية اليونانية في مصر ، وهو الأمر الذي يفيد العمل الأكاديمي والمجتمعي أيضًا بقراءة معلومات جديدة عن القرنين التاسع عشر والعشرين، مشيرًا إلى تولي قسم اللغة اليونانية بالكلية هذا المشروع الذي يفيد الدولة المصرية في مساعيها نحو تعميق العلاقات مع دولة اليونان.


وقال الدكتور طارق رضوان أستاذ الأدب اليوناني ورئيس قسم اللغات اليونانية والإيطالية سابقًا، أن المكتبات والكنائس اليونانية بجانب القنصلية بالقاهرة والإسكندرية تضم  تراث ضخم عن الجالية اليونانية أثناء فترات تواجدها واندماجها مع المجتمع المصري، الأمر الذي يحتم على الجانب اليوناني التعاون مع الأكاديميين المصريين من أجل ترجمة هذا التراث وهذه الوثائق الهامة التي – نحن المصريين – لا نعرف عنها شيئًا وهو أمر مؤسف أن يكون هذا التراث على أرضنا ولا نستطيع فحصه وترجمته لخدمة الجانبين المصري واليوناني.



وأضاف: "يجب علينا أن نكف عن الاستعانة بأساتذة من الغرب حينما نريد أن نقرأ عن تاريخنا أو تراث جاليات عاشت في بلادنا ، وعلينا أن نبدأ نحن من الآن في كتابة تاريخنا الحديث بأيدينا.. وهذا يعني تجهيز جيل جديد من الباحثين المصريين خريجي قسم اللغة اليونانية بالأزهر من أجل التصدي لهذا الأمر وترجمة كل الوثائق اليونانية المتعلقة بمصر والمصريين".


وأكد رضوان أن أحد المشاريع البحثية لقسم اللغات اليونانية هو تخصيص مادة تتعلق بالجالية اليونانية في مصر وتراثها الضخم الذي تركه اليونانيين المتمصرين.