لا شك أن الإمارات خلال الأعوام الماضة تصنف بأنها أجمل مدينة على الإطلاق في مجال العمارة وناطحات السحاب، وتتميز دبي بغرابة بعض التصاميم الهندسية الموجودة بها وبراعة شكلها، إذ تزهل كل من يراها، وآبرز هذه المعالم "برج خليفة" الذي يعد أطول برج في العالم بطول 828 متر.

برج "برواز دبي" فكرة تحولت لـ"معجزة" هندسة

دبي بها بنايات مزهلة، ولكنها لا تكف عن بناء المعجزات، فقد قررت دبي عام 2008 القيام بمسابقة هندسية لاختيار أفضل التصاميم الهندسة وأكثرها إبهارا على الإطلاق، وفاز في المسابقة 900 مهندس حصلو على جائزة كبيرة قدرها 100 ألف دولار.
وكان التصميم الموضوع ضمن هذه التصميمات، فقامت إمارة دبي بدراسة مدى إمكانية بناء هذا التصميم، تصميم فكانت الفكرة "برواز ضخم من الذهب".

بداية بناء البرج

قامت دبي عام 2016 بالبدء في بناء هذا البرواز، الذي يبلغ طولة 150 متر، وهو عبارة عن برج ضخم مصمم على شكل برواز يسمى "برواز دبي"، مبني داخل حديقة "زعبيل"، ويعكس البرواز مدينة "دبي القديمة" في الشمال، و"دبي الجديدة" في الجنوب.
كما أن البرواز مغطى كاملا بالذهب الصلب، الذي يعطيه لمعانا مميزا عندما تسطع الشمس، ويظهر في صورة مبهرة وقت الغروب، ومن المقرر أن يبنتهي البناء العام القام.

اتهام لدبي  بسرقة فكرة البرج

ولكن البرج يواجه بعض التحديات، إذ بتهم المهندس المكسيكي "فردناند دونيس" صاحب فكرة البرج، إمارة دبي بتنفيذ التصميم دون الرجوع لموافقته،
في قضية ترتبط بالملكية الفكرية رُفعت في الولايات المتحدة ضد بلدية دبي في العام 2016، يدّعي دونيس أنه لم يشارك في عملية بناء الإطار، فضلاً عن عدم تعويضه. ويشرح دونيس أنه بعد فوزه ضمن أكثر من 900 متسابق آخر في المسابقة، دخلت شركته المعمارية في مناقشات مع بلدية دبي، ولكن الجهات لم تصل إلى اتفاق نهائي ورُفض المشروع في العام 2013، بسبب "تضمنه بعض البنود غير المتوقعة،" بحسب ما أشار دونيس إليه.

ويضيف دونيس أن البنود هذه تضمنت توقيعه على موافقته بعدم استخدام التصميم في أي مواد ترويجية لشركته، وأن فريق عمله لن يكون له أي دور في عملية التطوير والبناء، وأن بلدية دبي لديها الصلاحية لإنهاء العقد في أي وقت تقرره. ويقول دونيس: "كان الاتفاق غريبا من نوعه. لست متأكداً إذا كان هنالك أي شخص سيرضى بالتوقيع عليه، لأن ذلك يعني أنك قد تخسر كل شيء."