اكتشفت بعثة آثار عالمية، أمس الخميس، حديقة جنائزية قديمة كانت مدفونة في فناء منطقة "تل ذراع أبو النجا" بمحافظة الأقصر.
ووجد العلماء بقايا نباتات وبذور، وأوعية من التمور يعتقد أنها كانت قرابين للألهة.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن البعثة ترجع عمر النباتات لأكثر من 4000 عام، لأن في هذه الفترة كانت هذه النباتات تحديدا ذات معنى ورمز ديني معين، لهذا فإن العمر التقريبي للحديقة هو 4 آلاف عام.

وكشفت البعثة أن الحديقة كانت مزروعة من نباتات ترمز للخصوبة وقيامة الأموات.
وتعد المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف حديقة من هذا النوع، ورغم أن العلماء كانوا يتوقعون منذ فترة طويلة وجود مثل هذه الحقائق، إلا أنهم لم يتمكنوا من اكتشاف أي منها.

ويعتقد العلماء أن هذه الحدائق كانت في مدينة كبرى تعد مركز لاتحاد عاصمة مصر العليا والسفلى، وأن الحديقة "جنائزية"، بسبب الزخرفة والرموز الموجودة على الجدران، التي تعد رموز دينية وثقافية، وتنقل أفكار جنائزية منها "العودة إلى الحياة".

والحديقة مقسمة لعدة مربعات، كل مربع 30 سنتيمتر، وبكل واحد بذور أو بقايا لنباتات متنوعة مزروعة، ويحاول العلماء حاليا معرفة أنواع النباتات في الحديقة.

ويقول قائد البعثة، جيمس جالان، إن النباتات التي تزرع هناك كان لها معنى رمزي وربما تكون قد لعبت دورا في الطقوس الجنائزية.
وأضاف: "لذلك، فإن الحديقة تقدم لنا معلومات حول المعتقدات والممارسات الدينية، فضلا عن الثقافة والمجتمع في عصر الأسرة الثانية عشرة عندما أصبحت طيبة عاصمة المملكة الموحدة لمصر العليا والسفلى للمرة الأولى".