التوقيت الجمعة، 10 مايو 2024
التوقيت 11:08 م , بتوقيت القاهرة

سلام البابا

طبعاً كلنا تابعنا زيارة البابا لمصر، اهميتها و رسايلها و نتايجها علي المستوي المحلي و الدولي، طبيعي مكنش ينفع اعدي المناسبة دي من غير ما أكتب عنها، فكرت كتير هكتب عن ايه فيها و من اي ناحية أو اتجاه.


عن نفسي أنا مش محررة أخبار، أخبار الزيارة وصورها موجودة علي كل المواقع، أنا هكتب من نواحي تانية و كالعادة مهنتي هتطغي علي النواحي دي و أساسها التواصل و طبعاً لازم لغة الجسد تضع بصمتها في المقالة.


حضرت كلمة البابا في القاعة بعدما انهي كلمته في مشيخة الأزهر، من الصعب جداً تحليل لغة الجسد لكبار السن و هو (80) سنة ، لسبب قلة الحركة و عدم ظهور تعبيرات الوجه بوضوح، خصوصا انه كان يقرأ ولا يرتجل .في الحالة دي انا حللت الرسائل الضمنية لكلماته او بمعني اصح اهمها.


لما يكون شخص اجنبي يتحدث لشعب و طبعًا يوجد ترجمة للغة الشعب نفسه بتوصل الرسالة بس بيكون فيه عائق تواصل و هو اللغة لانك تسمع نبرة المترجم و ليس نبرة المتحدث.. تخيلوا بقي بابا الفاتيكان بيقول بالعربي.


"السلام عليكم"، "مصر أم الدنيا"، "الدين لله والوطن للجميع"، "شكراً وتحيا مصر". احساس وصول الكلمات دي باللغة العربية و خصوصا داخل القاعة و كأنه لمس القلب و الوجدان . كلمة مصر و السلام من هذا الشخص وبلغتنا العربية قدرت تلمس قلوبنا كلنا و بقوة . 


نبرة صوت البابا بالرغم من كبر سنه كانت تميل للوتيرة الواحدة أو النبرة الهادئة، ومع هالة الطاقة الايجابية وصلت رسالته بنعومة و سلام.


بالرغم من كبر سنه إلى أنه وقت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي كان البابا جالسًا على الكرسي، متقدمًا بجسده إلى الأمام، ومائل بالجسد، والرأس تجاه الرئيس، وده في لغة الجسد اهتمام وإنصات بتركيز للكلام. 


رسالة مهمة جداً للعالم "بابا الفاتيكان يلقي كلمة من مشيخة الأزهر في مؤتمر سلام، يوم جمعة "أظن الرسالة واضحة".


إصرار البابا علي القدوم لمصر وعدم الغاء الزيارة بعد حادثة طنطا واسكندرية رسالة.


زيارته للكاتدرائية والبطرسية وذكره كل الطوائف المسيحية في مصر في كلمته رسالة أخرى. 


إقامة قداس كبير في الاستاد رسالة أمان للعالم


وأهم رسالة علي لسان البابا: "كيف أخاف في مصر التي احتمي بها المسيح".


لو ركزنا في كلمات البابا طوال الزيارة هنلاقي أكثر كلمة تم تكرارها على مدار خطاباته في حوالي 24 ساعة هي إسم المقال "سلام".


تصدقوا إن أكتر كلمة ذكرت في المقال ده كمان هي كلمة "سلام" و ده إن دل على شئ فيدل على انعكاس السلام الداخلي اللي فعلاً شعرت بيه بعد متابعتي للزيارة.


فسلام علينا جميعاً و يارب انعم علينا بالسلام الداخلي ليعم السلام الخارجي في العالم كله.