كتبت: نيرمين الزهار

استقبل أهالي محافظة بورسعيد، أول أيام شهر رمضان الكريم، بـ"دكر البط"، كوجبة أساسية على موائد إفطارهم، حيث يعد من أشهر المأكولات التي تجدها على المائدة في بداية الشهر الكريم.

وتقول منى أحمد، ربة منزل: "البط شيء أساسي على مائدة الإفطار في أول يوم رمضان، يتم حشوها  بالبصل والزبيب والملح والفل الأسود".

وأضافت: "في أول يوم رمضان ده بنبقى عازمين العيلة، ودكر البط لازم يبقى موجود فى نص السفرة، وأرز بالخلطة والمحاشى والبشاميل والملوخية، ولازم الحلو يبقى كنافة وقطايف بالمكسرات".

وتابعت: "ارتفاع الأسعار هذا العام دفعنا إلى تقليل الكمية التي نشتريها من اللحوم فاكتفينا بشراء بطة واحدة بدلاً من بطتين كما في الأعوام السابقة" .

فيما قال سيد عبدالله  صاحب محل دواجن، إن عدد البط الذي يتم ييعه في شهر رمضان، يقارب عدد البط الذي يباع على مدار العام، على الرغم من ارتفاع أسعار عن الأعوام السابقة .

ويعود أصل عادة "مذبحة البط"، إلى نشأة مدينة بورسعيد، فكان هناك منطقتان، الأولى للحى الأفرنجى الذى يقطن به العمال الأجانب، والأخرى حى العرب ويقيم فيها العمال المصريون، وكان الأجانب يعتادون في عيد الميلاد طبخ "ديك رومي" وهو الأغلى بين الطيور بالنسبة للأجانب احتفالاً بعيدهم، فقرر المصريون منافستهم بـ"ذبح البط".

وكانت أول مناسبة هي قدوم شهر رمضان، وكان المتاح لضيق ذات اليد هو البط الذي كانت تربيه معظم ربات البيوت، بل ويتنافسن على تربيته، وهو الأغلى بين الطيور بالنسبة للمصريين، وحتى اليوم أصبحت هذه العادة تقليدًا تراثيًا تتميز به  المحافظة سنويًا مع قدوم شهر رمضان.