دوت مصر - محمود السيد:


مستمرون في التظاهر حتى إسقاط النظام ومحاكمة السيسي
لدينا رئيس بالفعل..فكيف ننتخب رئيسا آخر؟!
برهامي وحزبه دخلوا بسذاجتهم وعمالتهم طريقًا بلا عودة
المظاهرات سبيلنا الوحيد للتصعيد خلال الفترة المقبلة


قال المهندس إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة السلفي، والقيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية، والهارب في قطر، إن التحالف الوطني سيقاطع الانتخابات الرئاسية، وسخطط للنزول بقوة في الشارع خلال الفترة المقبلة، مؤكدًا في حواره مع "دوت مصر"، عبر الإيميل، أن الانتخابات الرئاسية ما هي إلا استفتاء على مرشّح بعينه، والعالم كله يعلم أنها لتنصيب عبد الفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية، وفق قوله، لافتًا إلى أن التحالف سيصعّد الأوضاع دوليا لمقاضاة السيسي والحكومة، أمام المحاكم الدولية.

وأضاف شيحة أن وثيقة بروكسل بداية جديدة لجمع القوى الوطنية مرة أخرى، لتحقيق مبادئ الثورة. مشيرًا إلى أن حزب النور السلفي خسر مبادئه، مقابل مصالحه الشخصية، وسار في طريق بلا عودة.

- ما موقف التحالف الوطني من الانتخابات الرئاسية المقبلة؟

التحالف لن يشارك في المسرحية الانتخابية، ونحن كحزب الأصالة، مكوِّن أصيل من مكوّناته، سنقاطع هذه المهزلة، فالعالم أجمع يعلم أننا أمام تمثيلية مفضوحة لتولية عبد الفتاح السيسي رئاسة البلاد رسميًا، بعد حكمها من خلال رئيس ووزارة معيّنين منذ 10 أشهر. وما يتم الآن هو استفتاء مثل استفتاءات سابقيه، والنتيجة محسومة بـ90% له، ولن نشارك في مثل هذه الانتخابات التي يهمّها إعطاء شرعية لعبد الفتاح السيسي فضلاً عن أن لدينا رئيس، فكيف ننتخب رئيسًا آخر!

- هل تنوون التصعيد خلال الفترة المقبلة؟

سنصعد المظاهرات ونطورها، هذا سبيلنا الوحيد في الفترة المقبلة، حتّى إسقاط السلطة الحالية، وإنهاء المرحلة الانتقالية، لحين إعادة هيكلة مؤسسات الدولة، وتطهيرها من الفساد، وعودة الشرعية، المتمثلة في الدكتور محمد مرسي، وهناك خطط عديدة للمظاهرات سيتم اتخاذها، والإعلان عنها، خلال الفترة المقبلة.

- وماذا لو فاز السيسي في الانتخابات الرئاسية؟

الانتخابات مجهّزة لفوز السيسي، وأنا أجزم أن هذه قناعة حمدين صباحي، وقناعة كل من يشاركون فيها. النتيجة محسومة، وإلا فلا يتصوّر عاقل أن يتصدّر السيسي المشهد السياسي بعد عزل الرئيس مرسي، ثم لا يستولي على السلطة، ونحن في التحالف، لا يهمّنا إذا كان السيسي رئيسًا أم لا، فليست مشكلتنا السيسي كشخص، وإنما جزء من المشكلة، وليس المشكلة نفسها، نحن سواء كسب أم خسر، مستمرون في ثورتنا وتظاهراتنا حتى نسقط الانقلاب، ونسعى ألا تكون هناك أرض صلبة يقف عليها، حتى إسقاطه ومحاكمته، هو وكل متورّط في الدماء، محاكمات ثورية عادلة.

- إذا عرضت عليكم السلطة الحالية المصالحة، هل تقبلونها؟

نمدّ أيدينا للجميع، وموافقتنا على أي مبادرة تشترط أولا التوصيف الصحيح لطبيعة الصراع، ثم تحقيق مطالب الثوار في الشارع كاملة، وعلى هذا، فلن يكون هناك تصالح مع السلطة الحالية، ولكن مع القوى الثورية الحقيقية، التي حافظت على مبادئها في الشارع السياسي.

- وكيف ترى وثيقة بروكسل لمبادئ الثورة؟ وهل هناك تواصل مع حركات سياسية مرة أخرى؟

الوثيقة التي خرجت من بعض الشخصيات السياسية، وعُرضت على التحالف وكياناته، جيّدة، تطلبتها طبيعة المرحلة بعدما أعلن السيسي إقصاء الجميع، وأننا مقبلون على مرحلة مظلمة من عمر البلاد، إذا قُدّر له حكم مصر. لذا فالوثيقة بداية جيّدة، وإن كانت متأخّرة، مع تحفّظنا على بعض ما ورد بها، إلا أنه يمكن أن نبني عليها وتتجمّع حولها القوى الوطنية من كل التيارات، والباب مفتوح أمام الجميع.
- ما الحركات التي تتواصلون معها؟

نمدّ أيدينا للجميع، لا حركات أو أحزاب بعينها، فمن يرى أن الثورة قائمة، نرحّب به. ولنا أكثر من10 شهور نتواصل في التظاهرات، ومستمرون حتى سقوط النظام الحالي، ونرحّب بكل الحركات الوطنية لنكمل معا تحقيق مبادئ الثورة.

- ما تعليقك على تأييد حزب النور للمشير السيسي في الانتخابات الرئاسية؟

حزب النور وياسر برهامي وأتباعه، تورّطوا بسذاجتهم السياسية وعمالتهم المخابراتية، فدخلوا في دائرة اللاعودة، وباعوا كل مبادئهم. وليس من المستغرب تأييدهم للسيسي، وادّعائهم أنّه من سيطبق الشريعة، وأنه من سيقضي لهم على الشيعة، ويردّ لهم المادة 219، وعندهم فتاوى وتبريرات جاهظة دائمًا لكل تناقضاتهم.

- هل سيكون حزب النور قائد تيار الإسلام السياسي في مصر خلال الفترة المقبلة؟

النور لا يمثّل التيار الإسلامي في مصر، ولا السلفيين، لأن عموم السلفيين يرفضون ما حدث في 3 يوليو، ومنضمون لنا في الشوارع والميادين لإسقاط هذه النظام، ونحن –كسلفيين- لن نقبل أن يمثلنا هذا الكيان الذي خان الوطن، من أجل مصالحه الشخصية.

- ما الضغوط التي تمارسها قيادات التحالف في الخارج على السلطة الحالية؟

نحن لا نعوّل على الخارج كثيرًا، ولكننا نعمل على فضح ممارسات السيسي والحكومة والنظام الحالي، ومقاضاته أمام المحاكم الدولية، وإحراج النظام أمام شعبه، بالإضافة لتكوين تكتّلات شعبية تضغط على الأنظمة المساعدة له، لرفع دعمها عنه وعن نظامه في الخارج.


وما تعليقك على انتخابات تصويت المصريين بالخارج؟

انتخابات الخارج اقبال ضعيف جدا في دول عديدة و فتح التصويت للبطاقة دون تسجيل جعل البعض يصوت في السعودية ثم سافروا لدولة خليجية اخرى وصوتوا دون اى اعتراض وجعل الانتخابات محل اشتباه والنظام الحالى في مصر كل ما يهمه هو زيادة اعداد المصوتين وترويجها على ان اكبر من انتخابات 2012 لكى يكون لعبد الفتاح السيسي شرعية في مصر ونحن نعمل على الدعوة لمقاطعة هذه المسرحية في الداخل والخارج .