التوقيت الجمعة، 26 أبريل 2024
التوقيت 06:29 م , بتوقيت القاهرة

"دوت مصر" يكشف رحلة غسيل أموال الإخوان في القاهرة

يوم الأحد الماضي، نشر "دوت مصر" تقريرًا عن قيادات الإخوان الهاربين، الذين يتولون إدارة أموال الجماعة "الإرهابية" من خارج البلاد، وأبرزهم مدحت الحداد، الهارب إلى تركيا، وحلمي الجزار، الهارب إلى السودان.
لكن كيف "يغسل" الإخوان أموالهم داخل مصر؟ ومَنْ يتولى إدارة محفظتهم المالية؟ ومَنْ هم الأشخاص الذين يساعدونهم في ذلك؟ وما مجالات وأنشطة غسيل أموالهم؟
عقب القبض على ما يسمى بـ"وزيري مالية الإخوان"، خيرت الشاطر، وحسن مالك. بحثت الجماعة الإرهابية عن "محبين" لها في الداخل، يتخذونهم ستارًا لإخفاء أنشطتهم "المشبوهة"، و غسيل أموال الإخوان من خلال دمجهما في مشروعاتهم التجارية.
وقع اختيار التنظيم الدولي للإخوان على رجل أعمال يمتلك محطة تليفزيونية منذ 15 عامًا، بالإضافة إلى امتلاكه عددا من الشركات والمصانع، ومجموعة أبراج إدارية وسكنية.
ووفقًا لمصادر خاصة، فإن رجل الأعمال كان يتمتع بـ"معاملة خاصة" من الإخوان خلال الفترة التي شهدت سيطرة الجماعة على مقاليد الأمور في البلاد عقب ثورة 25 يناير. وكان الرجل يظهر في معظم المناسبات الخاصة بالإخوان، مرتديًا الجلباب الأبيض والعباءة، وداعيًا لمحبتهم، وكأنه أحد كوادر الجماعة ودعاة منهجها. 
وبعد الإطاحة بالإخوان، عقب الثورة الشعبية في 30 يونيو، وعزل الرئيس محمد مرسي، حاول "رجل الأعمال" التنصل من علاقته بالجماعة. إلا أن "مصادر" كشفت عن علاقة خاصة ما زالت تجمعه برجل الأعمال الإخواني البعيد عن الأضواء "أسامة مالك"، ابن شقيق "حسن عز الدين مالك" المسجون حاليًا، على خلفية تمويله لأنشطة إرهابية.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن "أسامة مالك"، يتخذ من الدور الرابع في البرج الذي يمتلكه "رجل الأعمال" على الطريق الدائري، المؤدي إلى القاهرة الجديدة، ستارًا لـ"إدارة أموال الإخوان".
وأرجعت المصادر سر اختيار "مالك الصغير" على إدارة أموال الإخوان من برج رجل الأعمال، إلى عدم تخوف رجال الأعمال المتعاملين مع القيادي الإخواني، إذ يستطيع أي مستثمر الدخول والخروج من "البرج السماوي" وكأنه كان يلتقي "صاحب القناة الفضائية"، وبالتالي لا يثيرون أي شبهة حول تعاملاتهم مع "أسامة مالك".
وفي الفترة الأخيرة، تزايد حجم تعاملات رجال الأعمال مع "أسامة مالك" بطريقة ملفتة للأنظار، وفقًا للمصادر التي أرجعت ذلك إلى "التسهيلات الفائقة" التي يقدمها رجل الأعمال الإخواني للمتعاملين معه، لتمويل مشروعاتهم الاستثمارية، أو الدخول معهم في شراكة مالية؛ ما يدر عليهم أرباحًا طائلة جراء التعامل معه.