التوقيت الأربعاء، 24 أبريل 2024
التوقيت 04:53 م , بتوقيت القاهرة

خطة قومية أمريكية لتقليل الملح في الطعام

ترجمة- أحمد عزمي:

تستعد إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية FDA، لإصدار إرشادات توجيهية إلى صناع المواد الغذائية داخل الولايات المتحدة الأمريكية، بشأن تخفيض مستويات ملح الطعام "كلوريد الصوديوم" في منتجاتهم الغذائية، لمنع الآلاف من حالات الوفاة سنويًّا بسبب أمراض القلب والسكتة الدماغية.

وفي مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس" الإخبارية، أشارت مفوضة إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية FDA، مارجريت هامبورج، إلى القلق الكبير على صحة الأمريكيين بسبب استخدامهم المفرط لملح الطعام، مؤكدة أنه "في الوقت الذي توصي الجمعية الأمريكية للقلب، بضرورة عدم زيادة المعدل اليومي لملح الطعام عن 1500 ملليجرام، يستهلك الأمريكيون 3400 ملليجرام في المتوسط يوميًّا".

وتفضل إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية FDA، بدء تطبيق إرشاداتها طوعيًّا كخطوة أولى قبل فرض المعايير الإلزامية بذلك. وكما أشارت "هامبورج"، فإنه بمجرد إصدار المبادئ التوجيهية، سيتم تشجيع التغيير التدريجي لمستوى ملح الطعام تجنبًا لشعور الأمريكيين بتغير مفاجئ في الأطعمة عالية الصوديوم، مثل البيتزا، والمكرونة، والخبز، والحساء، كما سيتم تشجيع استبدال ملح الطعام كلوريد البوتاسيوم، بـ"كلوريد الصوديوم".

وترى الهيئات الصحية الأمريكية، ضرورة بدء عملية التطبيق الإلزامي للمعايير الغذائية الجديدة لضمان التزام الشركات المعنية بها، وخوفًا من أن تنشأ حالة من التردد بين بعضها نتيجة عدم ثقتهم في تطبيق منافسيهم لتلك المعايير، خاصة أنه يتم استخدام الملح لزيادة العمر الافتراضي، ومنع نمو البكتيريا، وتحسين الملمس والمظهر، فضلا عن تحقيق النكهة المميزة للمنتجات الغذائية.

وفي خطوة تدريجية لبدء تنفيذ التوجيهات الصحية، أعلن عدد من شركات الأغذية وتجارة التجزئة، بدء استعدادها لخفض الملح في منتجاتها. وتعهدت متاجر "وول مارت" بخفض الصوديوم في عدد من منتجاتها بنسبة 25% العام المقبل، وأعلنت شركة "كوناجرا فودز" تقليلها لملح الطعام في منتجاتها بنسبة 20%، كذلك سلسلة مطاعم "سب واي" التي خفضت ملح الطعام في بنسبة 30%.

وعلى الرغم من ذلك، يشكك البعض في صعوبة تمرير مثل تلك الإرشادات وبدء تطبيقها، فقد حارب الجمهوريون خطة سابقة لإدارة أوباما لإلزام الشركات بوضع تفاصيل السعرات الحرارية على منتجاتهم، خاصة على الوجبات السريعة لأطفال المدارس، وأدى محاربة الشركات والجمهوريون للفكرة إلى تخلي إدارة أوباما عن تطبيقها، بينما يأمل المتفائلون اختلاف الوضع مع ملح الطعام الذي تسبب أمراضه المزمنة ضغطًا على تكاليف الرعاية الصحية داخل أمريكا.