التوقيت الأربعاء، 24 أبريل 2024
التوقيت 06:22 ص , بتوقيت القاهرة

خبير بترولي: البنوك حجزت حسابات شركات بسبب ارتفاع الدولار

قال رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات أولاد عياد، الخبير البترولي الدولي المهندس جوج عياد، إن قرار البنك المركزي بترك سعر الجنيه ليحدده سوق العرض والطلب أمام الدولار وباقي العملات كان من المفترض أن يصاحبه عدد من القرارات المتزامنة من بعض الجهات لتكون معينة لعدم انهيار الاقتصاد مثلما يحدث الآن، وبدلا من أن يكون قرار خفض قيمة الجنيه جاذبا لشهية المستثمرين أصبحت المنظومة العامة الاستثمارية "منفرة".


وأوضح في بيان صحفي اليوم، أن الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، كان لابد أن تراعي الشركات التى تعمل تحت مظلتها بصفتهم من كبار دافعي الضرائب وأنهم من الاستثمار المنظم وكثيف العمالة، إلا أنها تخلت عن دورها بالتواصل مع البنوك ما أدى للحجز على حسابات بعض الشركات في البنوك نتيجة ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه كإجراء احترازي من البنوك، وهو ما تم تطبيقه على الحسابات سواء بالجنيه أو الدولار أو اليورو، ما يهدد تعاملات الشركات خاصة مع اقتراب بداية الشهر ومواعيد صرف رواتب العاملين في الشركات خاصة البترولية وفي المناطق الحرة.


كما استنكر عياد، قيام البنوك بتعديل اشتراطاتها لمنح الشركات خطابات ضمان في تعاملاتها في المناقصات والمزايدات، إذ كانت القواعد حتي قبل أسبوعين فقط أن تسدد الشركة 10% فقط من قيمة خطاب الضمان فلو كان الخطاب مثلا بـ100 ألف جنيه تسدد الشركة فقط 10 آلاف جنيه، فتم تعديل الأمر ليصبح  90% من قيمة الخطاب، وفقط خلال نهاية الأسبوع الماضي تم تعديلها لتسدد الشركة للبنك 105% من قيمة خطاب الضمان أى أكثر من قيمة الخطاب نفسه وهو القرار الذي يسري سواء كانت الشركة مقترضة من البنك أو غير مقترضة، ما يثير تساؤلات حول تضارب القرارات.


وأضاف أن يوجد تخبط  في القرارات الاقتصادية مع اقتراب عقد القمة الاقتصادية "مصر المستقبل" في مدينة شرم الشيخ، مطالبا الوزارات والهيئات المعنية بضرورة توخي الحذر حتى لا تكون الإجراءات الاقتصادية التى تتخذ للتحضير للقمة ما هى إلا مفسد لها وليس جاذب للاستثمارات والمستثمرين.


وطالب عياد، الرئيس عبد الفتاح السيسي والمهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، وهشام رامز محافظ البنك المركزي، بالتدخل لوقف نزيف القرارات غير المتناسقة بين الجهات الرسمية والتى تتسبب في توتر في الأسواق، وتساءل هل يجري إصدارها بالتنسيق أم بدون علم الجهات بما تفعله الجهات الأخري.