قال خبراء بحوادث الطائرات إنه وفقا للقوانين الدولية لتحليل حوادث الطائرات، فإن تحليل رفات أشلاء الجثث عنصر رئيسي فى التوصل إلى نتائج تحسم أسباب الحادثة، وأضافوا أن لجنة التحقيق الفنية تبحث عن مجموعة من المعطيات لوضع سيناريو سقوط الطائرة المصرية القادمة من باريس مايو الماضي،  تبدأ بتفريغ الصندوقين الأسودين، ثم تحليل أجزاء الحطام التي عثر عليها ، يتبع ذلك تحليل الحقائب وأشلاء الجثث، ودراسة ملف الطائرة بالكامل منذ تسلمتها الشركة والصيانة التى أجرتها، والعيوب الفنية فى أخر رحلات لها.

وأشار الخبراء إلي أن حادث الطائرة المصرية أكد تقرير الطب الشرعى وجود أثار متفجرات فى رفاة الضحايا، وبالتالي تحول الحادث إلى جنائي يتم إحالته للنيابة العامة، وتصبح اللجنة الفنية استشارية، تقدم كافة ما توصلت إليه للجهات القضائية، خاصة بعد العثور على دليل قوى بوجود عنصر تخريبي أدى لسقوط الطائرة المصرية القادمة من باريس.

وقال الخبراء إن الجهات القضائية والأمنية دورها الآن البحث، وأجراء التحريات اللازمة عن كيفية وضع قنبلة أو متفجرات أو مادة c4 على الطائرة مما افقدها القدرة على الطيران وسقوطها.

وقالوا أن الجانب الفرنسي شارك فى كافة التحقيقات منذ بداية الحادث، ومن المؤكد أنه اطلع على تقرير المعمل الجنائي قبل إعلانه.

وعن بيان النائب العام الفرنسي فى بداية الحادث الذى أثار العديد من التساؤلات لصدوره مبكرا، بعدم وجود تعمد فى إسقاط الطائرة مما ينفى وجود عامل تخريبي.

وأشار الخبراء أن البيان بالفعل تتضمن ذلك ولكنه فى ذات الوقت لم يتم العثور على أدلة لذلك ، لكن الآن الوضع اختلف تماما للعثور على دليل  مادي أساسي فى حوادث الطائرات، بوجود أثار متفجرات فى رفاة الضحايا ، وذلك ينفي البيان الأول للنائب العام الفرنسي.