التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 07:08 ص , بتوقيت القاهرة

حقيقة طرد السلطات السودانية لجماعة الإخوان من أراضيها

نقلت عدت مواقع إلكترونية خبر يوم الجمعة الماضي نقلاً عن الحياة اللندنية يفيد بان السلطات السودانية اتخذت إجراءات خلال شهري ديسمبر 2016 ويناير 2017 بطرد عشرات من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية بمصر من الهاربين في السودان.


أكد مصدر مطلع أنه بعد البحث في هذا الخبر، تبين أنه مفرك، والمرجح أنه مفبرك من جانب جماعة الإخوان الإرهابية نفسها أو النظام السوداني، أو الإثنين معًا لتخفيف الضغفط عن النظام السوداني وعن الجماعة الإرهابية، لا سيما في ظل تولي إدارة أمريكية جديدة للحكم.


وأضاف المصدر لـ"دوت مصر" أن السلطات السودانية لم تقم بطرد أو مطاردة أو ملاحقة أو مسائلة العناصر الإرهابية المصرية الهاربة في السودان، وما حدث خلال عام 2016 كان القبض على عدد من الإخوان الهاربين إلى السودان بصورة غير شرعية، وتم إخلاء سبيلهم بعدما تبين أنهم ينتمون إلى الجماعة الإرهابية، كما تم احجتاز إخواني واحد وأخلى سبيله بعد أن تبين أنه ينتمى إلى الجماعة الإرهابية، ويوجد إخوانيان إرهابيان معتقلان حاليا لدى السلطات السودانية دون معرفة أسباب اعتقالهم.


وأكد المصدر أنه في المقابل يوجد المئات من العناصر الإرهابية الهاربة من أحكام في قضايا إرهابية يتحركون بحرية تامة في السودان ومنهم المحكوم عليه بالإعدام والمؤبد، ورغم أن السلطات السودانية تعلم بهؤلاء، إلا أنها قامت بتقنين إقامتهم، وتم إلحاق الطلاب منهم بالجامعات السودانية، وتم توفير فرص عمل لآخرين، وتم تيسير إقامة مشروعات لعدد آخر.


وأشار المصدر إلى أن تنظيم الإخوان الإرهابي بجناحيه (جبهة محمود عزت- جبهة محمد كمال) أجرى بالسوادن انتخابات داخلية تحت سمع وبصر أجهزة الأمن السودانية، وأصدر التنظيم بيانا ينفى ذلك، ومثل هذه البيانات تمثل الرد العملي من الإخوان الهاربين أنفسهم على نفي السلطات السودانية لوجودهم على أراضيها.


واستطرد المصدر أنه فضلاً عن ذلك اعترف متورطون في حوادث إرهابية ممن اعتقلتهم السلطات المصرية بأن عددا منهم كانوا في السودان وتلقوا التدريب هناك، وهذه الاعترافات ضمن ملفات التحقيق ومسجلة بالصورة والصوت.


وختم المصدر تصريحاته بأن مثل هذه الشائعات يأتي على نفس خط إطلاق شائعات مماثلة في السابق حول طرد بعض عناصر جماعة الإخوان الإرهابية من قطر.