التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 05:02 م , بتوقيت القاهرة

«حفتر» يدعو لتشكيل مجلس رئاسي انتقالي

 

بنغازي- أحمد محمــد، و "أ.ف.ب"

دعا اللواء المتقاعد خليفة حفتر، إلى تشكيل مجلس رئاسي يشرف على مرحلة انتقالية جديدة في ليبيا وعلى الإنتخابات التشريعية التي اُعلن عن تنظيمها في يونيو/ حزيران المقبل، كحل للأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد.

وكشف حفتر، خلال مؤتمر صحفي مساء أمس الأربعاء بمدينة الابيار شرق بنغازي، إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة الليبية يطالب المجلس الأعلى للقضاء بتكليف مجلس مدني أعلى لرئاسة الدولة، من مهامه تكليف حكومة طوارىء للإشراف على الانتخابات البرلمانية المقبلة ، على أن يسلم المجلس الرئاسي السلطة للبرلمان المنتخب بمجرد إنتخابه، مشيراً إلى إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة- الذي اعلنه من جانب واحد- سيتولى الامن خلال المرحلة الانتقالية وما يليها.

إستمرار عملية الكرامة

وشدد حفتر، على أن الجيش اتخذ هذه القرارات بعد رفض المؤتمر الوطني العام تعليق أعماله كما يطالب الشعب- على حد تعبيره- منبهاً إلى استمرار عملية «الكرامة» حتى تحقيق اهدافها بالقضاء على المجموعات الإسلامية المتطرفة.. (تعتبر الحكومة الليبية، تلك العملية محاولة للإنقلاب لأنها تمت دون تفويض من السلطات).. وأوضح حفتر، أن ليبيا تحولت الى وكر للإرهابيين الذين يسيطرون على مفاصل الدولة ويجب التصدي لهذا حتى لا تفلت زمام الأمور أكثر من هذا، مشدداً على انه لا يسعى للحكم.

وعلى صعيد تنامي قوة حفتر، أعلنت القوات الخاصة في بنغازي وضباط في سلاح الجو انضمامها الى قوات حفتر لتنضم بذلك إلى بعض قوات الجيش والشرطة والتي سبق وأعلنت إنضمامها لعملية الكرامة التي يقودها حفتر.

الكرامة ليست إنقلابا

«دوت مصر» التقت العميد آدم صقر الجروشي، رئيس أركان القوات الجوية السابق وقائد قاعدة طبرق الجوية، الذي أعلن عن تاييده لعملية الكرامة، وإنشقاقه عن الحكومة الإنتقالية، خلال وقت سابق، وبسؤاله عن رأيه اذا ما كان يعتقد أن العمليات العسكرية التي يقودها حفتر ضد الإسلاميين بمثابة إنقلاباً على الشرعية، أجاب الجروشي:

«عملية الكرامة ليست انقلاباً علي الشرعية ولكنها محاولة للحفاظ علي ماتبقي من كرامة للوطن بعد عمليات القتل والخطف والتفجير والتي وصلت إلى ضباط السلاح الجوي والذين شاركوا في ثورة فبراير ضد القذافي»، وحذر الجروشي «اننا وضعنا قاعدة طبرق الجوية تحت تصرف قوات حفتر.. وسنمضي لنسترجع للجيش كرامته و سندك كل معاقل الإرهاب في كافة أنحاء البلاد .. وسيشارك السلاح الجوي بكل قوته في هذه العمليات وملاحقة الارهابيين».

في غضون ذلك، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية جنيفر بساكي عن عدم تأييد الولايات المتحدة لاي من التحركات الجارية على الارض في ليبيا. ونبهت الخارجية الاميركية انها تؤيد بقوة اجراء الانتخابات التشريعية في ليبيا نهاية شهر يونيو/حزيران المقبل، كما أن واشنطن مستعدة للمساهمة في الإعداد للانتخابات.

وكانت اللجنة الإنتخابية الليبية وفي مسعى لإحتواء الأزمة، حددت تاريخ 25 يونيو/ حزيران موعداً لانتخاب برلمان جديد يحل محل المؤتمر الوطني العام والذي تتمحور الخلافات حول بقائه في السلطة من عدمه، الا أن بعض المراقبين ابدوا تشككهم في قدرة السلطات على تنظيم الاقتراع.

وتشهد البلاد موجة من الإنقسام الحاد حول المؤتمر الوطني العام، بين من يطالب بحله واخرين يدافعون عن شرعيته، وكذلك الأمر بالنسبة لعملية حفتر والتي يُنظر لها بريبة في بعض الأوساط .