التوقيت السبت، 11 مايو 2024
التوقيت 04:02 ص , بتوقيت القاهرة

حروب وآلهة وراء الأساطير حول العالم (2-4)

تعتبر الحكايات والأساطير من أهم الموروثات لدى بعض الثقافات على كوكب الأرض، فقديماً كانوا يخترعون قصص حول أي شيء لكي يعبروا عنه أو لكي يثبتوا وجوده، وأيضاً حكايات قبل النوم التي تحكي للأطفال كلها حكايات الغرض منها التسلية والتشجيع والتحفيز لفعل السلوك السليم.. ولكن ما هي الأسطورة؟.


الأسطورة هي: قصة أو حكاية تمتزج فيها مبتدعات الخيال بالتقاليد الشعبية وبالواقع.. وتنتشر في معظم دول العالم عدة أساطير نعرض بعضها:


مرض أخيري في الهند :


يصيب الأطفال من جراء تعرضهم لشبح فتاة صغيرة تقول الأسطورة إنها تعيش فوق قمم الجبال لكنها تهبط إلى الوديان أثناء الليل لتفعل كل أنواع الشرور كما ورد في الفولكلور الهندي، والأخيري لا يصيب من يرتدون ملابس حمراء ولهذا يحرص كثير من الآباء الهنود على ربط خيط قرمزي حول أعناق أطفالهم لوقايتهم من هذا المرض وعند اعتلال صحة الأطفال يقال إن الأخيري ألقى عليهم بظله .
 


أرجوس:


عملاق أسطوري جبار له مائة عين أرسلته "هيرا" لحراسة "أيو" إلا أن هيرميس استطاع أن يغرر بآرجوس فجعله يغط في نومه وقتله فاقتلعت "هيرا" عيونه ونثرتها على ذيل طاووسها كحلية لها. 





إرم ذات العماد:


مدينة قديمة ورد ذكرها في القرآن الكريم. تقول الروايات إن مبانيها من ذهب وفضة وأعمدتها من زبرجد وياقوت وحصاءها من اللؤلؤ والمسك والعنبر والزعفران، وتذهب الرواية إلى أن عاد الأول أنجب ولدين هما شديد وشداد وعندما هلك "عاد" تولى الملك من بعده ابنه "شديد" وعندما مات تولاه "شداد بن عاد".


وكان شداد مولعاً بقراءة الكتب القديمة فأعجبته الجنة وما فيها من قصور وأشجار وثمار فدعته نفسه إلى أن يبني مثلها في الدنيا .فأمر ببناء مدينة من الذهب والفضة والزبرجد والياقوت واللؤلؤ على أن تقام قصورها فوق أعمدة من الزبرجد . وغرس تحت تلك القصور وفي شوارع المدينة أنواعاً مختلفة من الأشجار المثمرة أجرى من تحتها الأنهار في قنوات من الذهب والفضة واستغرق بناء هذه المدينة ثلاثمائة عام . وكان شداد قد بلغ من العمر تسعمائة عام وعندما بلغه أن مدينة " إرم ذات العماد " قد تم بناؤها رحل مع نسائه وجواريه وخدمه ووزرائه وجنوده وسار بهم في موكب عظيم حتى إذا لم يبق بينه وبين " إرم " إلا مرحلة واحدة أرسل الله عليهم الصيحة فأهلكتهم جميعاً . 



أمازون:


هي المرأة المحاربة في الأسطورة اليونانية، ويقال في الملاحم اليونانية إن "بنتيسيليا" ملكة الأمازون جاءت على رأس فرقة من المحاربات لمساعدة "برياموس" ملك طروادة وأنها لقيت مصرعها على يد البطل أخيل.


كما تروي أن هرقل أرسل حملة للحصول على سوار ملكة الأمازون "لايوريستيوس" وانتهت الحملة بالانتصار عليهن . وتزخر الملاحم اليونانية بوصف للمعارك التي دارت بين الإغريق وبين نساء الأمازون وكانت هؤلاء النساء يستخدمن في القتال القوس والحربة والبلطة الخفيفة ونصف درع على شكل هلال وخوذة . وقد أكد الرحالة " فرانشسكو دي ادريلانا " أنه التقى بفريق من نساء الأمازون المحاربات في أثناء ارتياده أمريكا الجنوبية في القرن السادس عشر وذلك عند نهر الأمازون فسمى هذا النهر باسم نهر الأمازون . وإن كان بعض الدارسين يرون في أن الاسم مشتق من الكلمة الهندية " أماسونا " أي : محطة القوارب نظراً لشدة التيار في هذا النهر . 




 


آديري:


أرض الموتى في الأسطورة الماليزية. ولا تختلف الحياة عليها عن الحياة على ظهر الأرض وإن كانت أيسر . وكانت آديري في الأصل أرضاً جدبة لا يسكنها إلا رجل يدعى " آديري " وابنته " ديريفو " . وتقول الأسطورة أن آديري استطاع أن يشعل النار عن طريق حك أسنانه في الخشب ثم بنى بيتاً طوله بضعة أميال أصبح مقراً للموتى بعد ذلك .